المساعدات التي وصلت أقل من اعداد النازحين بالولاية
المدير التنفيذى للهلال الأحمر السوداني بكسلا ياسر عبدالله
كشف الاستاذ ياسر عبد الله يس المدير التنفيذي لجمعية الهلال الاحمر بولاية كسلا أن عدد النازحين بلغ في الولاية 30089 أسرة،لافتاً إلى أن مدينة كسلا تُعتبر الأعلى من حيث إستقبالهم بعدد 16639 أسرة، ثم حلفا الجديدة بعدد 80038،وقال إن من أكبر المشاكل التي واجهت الهلال الأحمر تمثلت في التسجيل الذي استهدف النازحين، موضحاً عدد منهم لم يتفاعل معهم في بادئ الأمر، كما أن قلة من مواطني كسلا سجلوا أسمائهم في الكشوفات للحصول على المساعدات، مؤكداً أن المساعدات التي وصلت تُعد قليلة مقارنة بعدد النازحين، ونتابع فيما يلي إجاباته على اسئلتنا :_
كسلا:سيف آدم هارون
في البدء دعنا نتعرف على إنعكاسات الحرب على جمعية الهلال الأحمر بكسلا؟
أشكر لكم بحثكم عن الحقيقة وهذا هو دور السلطة الرابعة… فيما يتعلق بالحرب التي يشهدها السودان فإن أكبر انعكاساتها على جمعية الهلال الأحمر بكسلا أنها ألقت بظلالها السالبة على مشاريع كُنا نعمل ونسعي لتنفيذها منها مشروع من الصليب الأحمر الهولندي بالإضافة إلى مشروع توزيع أموال من البنك الدولي، كما أن كل المانحين غادروا البلاد وهذا له تأثير بطبيعة الحال على الدعم، وكذلك مشكلة توقف البنوك أثرت على انسياب العمل بل طالت حتى أجور الموظفين وهي من أكبر المشاكل التي واجهتنا ولكنها بدأت في الانقشاع بعد إنتقال رئاسة الجمعية جزئياً إلى مدينة بورتسودان بالتزامن مع وصول أعضاء مم الأمانة العامة انضموا إلينا في كسلا واستفدنا جداً من جهدهم وخبراتهم.
ماهي مهام الهلال الأحمر في أزمة النازحين؟
تم تكليف الهلال الأحمر بالتعاون مع مفوضية العون الإنساني بالولاية بالحصر والتوزيع والسبب في إختبار الهلال الأحمر يعود إلى انتشاره في كل أحياء محليات الولاية ووجود المتطوعين له أثر كبير وهم للأمانة يؤدون مهام الحصر والتوزيع دون مقابل، وكلفنا كل متطوع باجراء عمليات الحصر في الحي الذي يقطنه لعدم وجود نثرية.
هل واجهتكم مشاكل في الحصر؟
من أكبر المشاكل التي واجهتنا في التسجيل الذي استهدف النازحين أن عدد منهم لم يتفاعلوا معه في بادئ الأمر، كما أن قلة من مواطني كسلا سجلوا أسمائهم في الكشوفات، وبعد بدء توزيع المساعدات زاد الإقبال على التسجيل من النازحين ونحن لا نرفض لأي نازح التسجيل.
ماهي آخر إحصائية للنازحين بولاية كسلا؟
آخر إحصائية توضح أن عدد النازحين بلغ في الولاية 30089 أسرة، ومدينة كسلا تُعتبر الأعلى من حيث إستقبالهم بعدد 16639 أسرة، ثم حلفا الجديدة بعدد 80038 وهذه الأرقام يحدث لها تجديد يومياً وتوزيعها على الشركاء والجهات المانحة حتى أصبحنا مصدر لكل المنظمات، وكذلك فإن التقارير يوميأ يتم إرسالها إلى الأمانة العامة للجميعة لتحديد الاحتياجات.
ماهي الجهات التي قدمت مساعدات؟
برنامج الغذاء العالمي يُعد أكبر جهة مانحة حيث وتمثلت مساعداته في الذرة، الزيت، العدس والملح حيث تم توزيعها بنسب محددة حسب عدد أفراد الأسرة وتستهدف 41 ألف فرد لقرابة الثمانية ألف أسرة في كسلا، وقد اختاروا حلفا الجديدة التي يستهدف البرنامج فيها أكثر من 20 ألف، وتغطية كسلا ستشمل الذين تم تسجيلهم حتى 30 يوليو، ومن تم تسجيله بعد التاريخ أيضا نبحث عن الدعم لهم ، كما وصلت مساعدات من مركز الملك سلمان عبر “هاك” ومنظمة “إضافة” عبارة عن عدد 1126 كرتونة، وعبر منظمة الإشراق وصلت 1688 كرتونة.
دار لغط على توزيع الكراتين؟
حينما وصلت كان عدد النازحين في كسلا يتجاوز الخمسة ألف بقليل ولأن عدد الكراتين لم يكن كثيراً فقد اخترنا أن نوزعها لثلاثة فئات وهي الأسر التي بها حوامل والرُضع وزوي الإعاقة وحتى هذه الفئات لم تكفيها ورغم ذلك تعرضنا للانتقاد، ونحن نسعي لتغطية كل النازحين في كسلا لكن هذه هي الإعانات التي وصلت.
يوجد من يشير إلى تسرّب الإغاثة إلى الأسواق؟
أنفي هذا الاتهام جملة وتفصيلا لأنه عارٍ تماماً من الصحة ولا أساس له من الواقع،لأن الهلال الأحمر لايعمل منفرداً في توزيع المساعدات بل معه عدد من الجهات، في التوزيع الشريك الأصيل معنا “هاك” وكذلك المنظمات المانحة بالإضافة إلى ممثلين من مفوضية العون الإنساني، واخيراً تم تكوين لجنة في مراكز التوزيع تضم حتى الأجهزة الأمنية، وإذا تسربت مساعدات إلى السوق ربما تم بيعها من قبل النازحين الذين تم توزيعها لهم لكن من جانبنا لم تتسرب.
الدعم القادم من الحكومة الإتحادية ضعيف؟
أولاً إستجابة المانحين لم تعد مثلما كانت والمساعدات التي وصلت البلاد ليست كبيرة وكافية للمتأثرين، واللجنة العُليا ببورتسودان ركزت على الولايات التي توجد بها إعداد كبيرة من النازحين وهي التي حازت على الأولوية في المساعدات الخارجية مثل البحر الأحمر، الجزيرة، نهر النيل وغيرها، ولكن نتوقع وصول مساعدات مثل التي وصلت من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي قدمت مواد غير غذائية وتستهدف أربعة ألف نازح بولاية كسلا وأيضا هذا يُعد تحدٍ في التوزيع لأن المعينات قليلة ولكن اخترنا التوزيع علي دور الإيواء، كما سيتم تنفيذ برنامج إحالة المرضى للعلاج في مراكز مخصصة ، علاوة علي توقيع اتفاقية مع اليونسيف لتنفيذ برنامج اصحاح بيئة ومياه لدور الإيواء، ومنظمة الصحة العالمية ستبدأ خدمة العلاج للنازحين من خلال عيادات متكاملة ستعمل صباحا ومساءا.
البعض يرجع ضعف إستجابة المنظمات إلى أنها تفضل التجمعات؟
نعم.. المنظمات تركز على التجمعات الكبيرة لسهولة توزيع وتقديم الخدمة وهذا جعل مراكز الإيواء أفضل حالاً، والتوزيع على المنازل التي يوجد بها نازحين الذين لم يدخلوا مراكز الإيواء كانت من الصعوبات التي واجهتنا في البداية ولكن تجاوزناها رغم أنها مكلفة،والحكومة في البداية رفضت التجمعات وكنا قد بدأنا في محاولة لإنشاء معسكرات في ريبا وذلك لسهولة تقديم الخدمات في مكان التجمعات، والمنظمات كما أشرت أن الأسس التي تنتهجها ترتكز على تقديم الخدمات في المعسكرات.
ماهي دور حكومة الولاية ديوان الزكاة؟
ديوان الزكاة قدم دعم للنازحين بمحلية ود الحليو وكذلك حكومة الولاية ظلت تجتهد كثيراً في هذا الملف، اما المجتمع فقد قدم لوحة رائعة في التكاتف والتعاضد على صعيد استضافة الأسر ودعم دور الإيواء.
كم تبلغ دور الإيواء؟
عدد دور الإيواء 19، الموجودة حالياً التي تتوفر فيها خدمات متكاملة من الحكومة هي ست حيث يوجد بها أمن وصحة وغيرها،وقد استفدنا كثيراً من داخليات الجامعة التي تم تأسيسها بشكل جيد وتم توفير الخدمات لها، وحكومة الولاية ممثلة في مفوضية العون الإنساني ظلت في سعي دؤوب ومتواصل لاستجلاب المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الولاية والحكومة التزمت بالجانب الصحي وكذلك الحماية الأمنية المعسكرات والوفد الذي سافر بورتسودان جاء ببشائر حول وصول دعم إضافي.
ماذا تقول في الختام؟
نعلم أن الوضع صعب للأسر المُستضيفة وكذلك للمُستضافين وكثير من الأسر وجدت صعوبة في الإيفاء بسداد قيمة الإيجار واختارت دخول دور الإيواء وتوجد حالات لحوامل التزمنا بتكاليف الولادة،نؤكد أن المعينات التي جاءات قليلة مقارنة بإعداد النازحين والتسجيل مفتوح في الأحياء حيث يوجد متطوع بالهلال الأحمر ونأمل في وصول المزيد من المساعدات.