جمعيتي إحياء التراث والإحسان تدشنان مشروع صرف كفالة الأيتام بشرق السودان
شرق السودان: سيف الدين آدم هارون
حينما استلمت أسرة اليتيم محمد بولاية القضارف شرق السودان الدعم فإن والدته اخفت دموعها وارتسمت على محياها تعابير كان يصعب تحديدها فقد كانت مزيجاً بين الفرح والأمل، وتمثل الفرح في وجود من يشعر بهم وبمعاناتهم أما الأمل فقد كان بأن يكبر صغيرها ويفعل ذات مايفعله الخيرين الذين يقفون خلف جمعية الإحسان الخيرية وهم من اختاروا التجارة مع الله وهي بلاشك رابحة.
وجمعية الاحسان الخيرية لها من إسمها نصيب وهي إسم على مسمى لأنها دأبت على رسم الإبتسامة على الوجوه المتعبة بداعي ضنك الحياة، وظلت تضع اللقمة في جوف الجائع وتمسح دمعة اليتيم وتخفف الحمل الثقيل عن كاهل من يعاني لذا فإنها بات لها وجود مؤثر وسط المنظمات والجمعيات.
وفي شهر أغسطس مضت على ذات طريقها القاصد إلى نيل رضاء الله وذلك حينما اوفت بصرف مستحقات الأيتام للنصف الثاني من العام 2022 بالولايات الشرقية القضارف والبحر الأحمر وكسلا بشرق السودان، فعلت ذلك في وقت يبدو المستهدفين في أمس الحوجة لذا جاء وقع ماقدمته حسناً في النفوس.
في ولاية القضارف وبتشريف وزير الحكم الإتحادي، ووالي ولاية القضارف، والمدير التنفيذي لبلدية القضارف، ومديرة الرعاية الإجتماعية بالولاية ومفوض العون الإنساني الولائي، وادريس حامد علي مندوب جمعية أحياء التراث الإسلامي بالسودان ولفيف مقدر من القيادات الولائية المختلفة وبحضور مدير إدارة الكفالات بالجمعية، كانت الجمعية عند الموعد وهي تنحاز إلى الأيتام وذلك حينما سلمتهم الكفالات المُقدمة من جمعية إحياء التراث الإسلامي- فرع شرق أفريقيا التي حصدت الإشادة والرضاء بسبب صنيعها النبيل.
وأكدت هذه المبادرة السامية مكانة أهل دولة الكويت السباقون إلى الخير، وإثبات مواقفهم المشرفة في عمل الخير المتمثل في كفالة ورعاية الأيتام وأسرهم خاصة في ظل هذه الظروف الإنسانية الحرجة التي يمر بها السودان وأهله .
بدوره ثمّن والى ولاية القضارف جهود جمعية الإحسان وشركائها في توفير الكفالة في هذا التوقيت .و بولاية كسلا مضت الجمعية في طريق زرع البسمة وارساء قيم التكافل الاجتماعي وشهدت كسلا تدشين عمليات صرف مستحقات الأيتام بمركز أبو عبيدة لرعاية الأيتام وسط تظاهرة مجتمعية بحضور والي كسلا ومدير الرعاية الإجتماعية ومفوض العون الإنساني ومجلس رعاية الايتام وأعضاء الجمعية العمومية وأولياء الأمور بتمويل من جمعية إحياء التراث الإسلامي-فرع شرق افريقيا.
وعم خير المنظمة أيتام ولايات الإقليم الشرقي من كفالة جمعية الإحسان وشهدت مدن الاقليم الشرقي الفشقة، القضارف، وكسلا ود الحليو، ومدينة ود شريفي بريفي كسلا ومحلية اروما وبورتسودان احتفالات صرف الكفالة التي كان الهدف منها تعزيز روابط الأخوة والتضامن وتلمس حاجة الأيتام ومحاولة التخفيف من معاناتهم والاسهام في احتياجات بوصفهم من الشرائح الضعيفة، في مشهد يجسد معاني التراحم والتعاطف والتكافل بين أفراد المجتمع المسلم.
وجاءات ردة الفعل من اهل الشرق ايجابية فقد أشادوا بجمعية الإحسان والجهات المانحة واعتبروا أن هذا العمل العظيم يؤكد على مدى إنسانيتهم واحساسهم بمعاناة المحتاجين وطالبوا باستمرار مثل هذه المبادرات.
وأفاد مندوب جمعية إحياء التراث الإسلامي بالسودان الاستاذ إدريس حامد على أن الجمعية تكفل 5200يتيم من خلال الشراكة الذكية مع جمعية الإحسان الخيرية بالسودان