والي كسلا بين نيران الثوار والكيزان.. بقلم.. سيف الدين آدم هارون
ألقت تداعيات الحرب بظلالها على والي ولاية كسلا “خوجلي حمد” رغم ان هذا الجزء الذي يديره من السودان يشهد إستقرار أمني وانسياب في الخدمات، غير أنه لم يكن في شخصه بعيداً عن مرمى انعكاسات الحرب الدائرة بالعاصمة الخرطوم وولايات بدارفور وكردفان.
وخلال إسبوع فإن كسلا تصدرت عناوين الأخبار ومواقع التواصل الإجتماعي وذلك حينما تسربت أخبار تكشف عن تحركات لقادة بالنظام البائد على رأسهم المطلوب دوليا أحمد هارون وعقدهم لاجتماع بإحدى القاعات بحاضرة الولاية، وهو الأمر الذي كان مثار إهتمام الرأي العام، حيث شنت القوى السياسية هجوما حالا على الوالي ودمغته بالتواطوء مع الحزب المحلول المؤتمر الوطني وهو الأمر الذي وضعه في موضع الإتهام والتشكيك في انتماؤه الثورة ديسمبر.
غير أن ردود الأفعال الواسعة دفعت حكومة الوالي خوجلي إلى إصدار بيان نفت خلاله علاقتها باجتماع قادة النظام البائد ومضت في هذا الطريق وهي تتخذ عدد من القرارات التي تنظم عمل القاعات والاماكن المفتوحة وبالتزامن مع ذلك أصدرت النيابة بكسلا أمر قبض بحق عدد من رموز النظام البائد، وموقف الوالي وجد استحسان من قوي الثورة التي اعتبرت قراراته صائبة وتصب في الإتجاه الصحيح.
بالمقابل ومثلما حصل خوجلي على رضاء المكونات الثورية فإنه قراراته ضد قادة النظام البائد كانت سببا في أن تهب ناحيته عاصفة من أنصار الحزب المحلول الذين نشطوا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي طالبوا باقالته حيث تم اتهامه بالعمل ضد الاستنفار لدعم القوات المسلحة.
وبين نيران قوي ثورة ديسمبر منسوبي النظام البائد فإن الوالي خوجلي حمد يسعى إلى أبعاد كسلا عن دائرة الصراع السياسي والحفاظ على إستقرارها الأمني وهو الأمر الذي يحوز على إهتمام المواطن.