تقارير

كسلا .. الهلال الأحمر يُضمد جراح المتأثرين بالحرب

كسلا – مزن نيوز

أوضاع انسانية بالغة التعقيد أفرزتها الحرب، التي تشهدها الخرطوم وبعض ولايات دارفور وكردفان، جراء موجات النزوح غير المسبوقة للولايات المختلفة.
ما حتم على منظمات المجتمع المدني وكافة الجهات الفاعلة لاجراء تدخلات عاجلة لاستقبال وأيواء ملايين المتأثرين، بتوفير مراكز الأيواء وتقديم المساعدات الإنسانية الأخرى.
وجمعية الهلال الأحمر السوداني، فرع ولاية كسلا، كغيرها من تلك المنظمات كان لها دور كبير لمد يد العون الإنساني. إذ منذ إندلاع الحرب في بواكرها وضعت تدابيرها تحسباً لأي طارئ، وهذا ما أكده مسؤول إدارة تنميةالمتطوعين بمكتب كسلا، موسى اسماعيل خليفة، والذي قال إنهم استنفروا كافة وحدات الهلال الأحمر المنتشرة في الولاية للاستعداد للقيام بأعمالها الإنسانية، مضيفاً أنه تم تهيئة المتطوعين عبر محاضرات للإسعافات الأولية النفسية، وأردف: ومن ثم حركنا الوحدات والاستعداد لأي طارئ.
ويضيف موسى أنهم بدأووا بتوفير المأوى للمتأثرين واستقبالهم، في المدارس، لافتاً إلى الجهد المجتمعي في توفير الطعام والمأوى، وقال: كان لتعاون المتطوعين والمجتمع دور كبير في تهيئة البيئة الملائمة لضيوف الولاية.
وكشف موسى في مقابلة صحفية محدودة، تفاصيل توزيع الأسر المستضافة، وأكد أن مراكز الإيواء تراوحت ما بين (14 – 17) مركز خلال المرحلة الأولى، ونوه إلى أن أكبر تجمع ايواء في فندق الريان بمدينة كسلا، الذي وهبه فاعل خير لاستضافة الأسر من النساء اللواتي لا عائل لهن فيما أعلن مسؤول تنمية المتطوعين، استمرار عمليات الإيواء وتقديم المساعدات في كافة مراكز الولاية.
واشار إلى مواصلة الهلال الأحمر في عمليات توزيع المساعدات بالتعاون مع عدد من المنظمات والجهات ذات الصلة الأخرى.

بدوره أعلن مسؤول المتابعة والتقييم بالهلال الأحمر في كسلا، خالد عمر بخيت، تزايد أعداد المتأثرين بالحرب، وأكد استقبال الولاية لنحو 25 ألف أسرة إضطرت الوصول لكسلا بحثاً الأمن في ظل استمرار الإقتتال بالخرطوم وبعض الولايات الأخرى. وقال إن إجمالي الأشخاص الذين جرى حصرهم في محليات الولاية المختلفة، يفوق 200 ألف شخص.
وأشار خالد في تصريح تصريح للصحيفة إلى الجهود التي بذلها فريق العمل بمعاونة المتطوعين منذ تكليفهم من قبل اللجنة العليا للطوارئ لإدارة عملية الحصر والتسجيل للمتأثرين، الذين استضافتهم الولاية، وأوضح أن المكتب استطاع اكمال الحصر عبر 4 محاور، وقال: لدينا تجربة كبيرة في عمليات جمع المعلومات والتسجيل، مضيفاً: لكن طبيعة المرحلة كانت صعبة لحدما .. بيد أننا استفدنا من قاعدة المتطوعين الموجودين لدينا بالإضافة إلى الإستفادة من التكنولوجيا لتقليل تكاليف الإدخال والتحليل.
مشيراً لاستمرار عملية الحصر بصورة طوعية، مثمناً جهود المتطوعين، وقال: فخورين بشبابنا الذين ساهموا في عملية جمع المعلومات.
وأوضح المسؤول أنه تم تصنيف المحصورين بحسب الفئات لتسهيل تقديم المساعدات، ومد المنظمات بالمعلومات الخاصة بالفئات المختلفة لتقليل الجهد حتى يتمكن المستفيدين من تلقي المساعدات، مؤكداً حرص الهلال الأحمر على تقديم الدعم الإنساني، سيما وأن الوافدين يمرون بضغوط معيشية وصحية كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى