طالب القائد الميداني في ميلي.شيا الدعم السريع، محمد زين السميح، قواته بالانسحاب الفوري من المحاور الشمالية لمدينة الفاشر، مؤكداً عدم قدرتهم على مواجهة المدفعية الثقيلة للقوات المسلحة. في مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، أشار السميح إلى أن مقاتليه أصبحوا مستهدفين من قبل قيادتهم، مما يزيد من حالة الإحباط والتذمر في صفوف الميليشيا.
تأتي هذه الدعوة في وقت تعاني فيه ميل.يشيا الدعم السريع من أزمة ثقة عميقة، حيث يتهم السميح قيادة الميل.يشيا بجلب أبناء القبائل إلى “المحارق” على حساب الماهرية، مما ينذر بانشقاقات محتملة داخل صفوفهم. وقد أشار الخبير العسكري الجنرال معاوية علي عوض الله إلى أن التمييز بين القبائل قد يكون أكثر خطراً من خسائر المعركة نفسها، مما يعكس انكسارات كبيرة تعيشها الميليشيا في ظل الضغوط العسكرية المتزايدة.
الحديث عن الانسحاب يعكس واقعاً مأساوياً ويدل على تفكك داخلي يتزامن مع الضغوط العسكرية، مما يجعل مستقبل الدعم السريع غامضاً ومليئاً بالتحديات. هذه التطورات قد تؤدي إلى انهيار سريع داخل الميل.يشيا، مما يعيد تشكيل المشهد العسكري في دارفور
