كامل إدريس “نحن دعاة سلام، ولكن لا يمكن التضحية بثوابتنا الوطنية

أكد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، في تصريحات اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة السودانية تظل قوية وغير قابلة للاستعمار، مشدداً على أن السيطرة على الفاشر تتطلب شرعية غير متوفرة للمليشيات، التي وصفها بأنها لا تمتلك أي شرعية وطنية أو دولية.
واتهم إدريس مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم قتل ضد الأطفال والنساء، معتبراً أن سيطرتها على الفاشر لا تعكس أي معنى في ظل هذه الانتهاكات. كما دعا إلى تصنيف المليشيات المتمردة كمنظمات إرهابية، مشيراً إلى أن خطرها يمتد إلى ما هو أبعد من السودان.
وفي سياق حديثه عن الوضع العسكري، أوضح إدريس أن انسحاب الجيش السوداني لأسباب تكتيكية لا يعني فقدان السيطرة، وعبّر عن ثقته المطلقة في قدرة القوات المسلحة على استعادة الفاشر وكل مناطق دارفور.
كما تطرق إدريس إلى زيارته المرتقبة إلى واشنطن، موضحاً أنها تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن قضايا محلية ودولية، ورحب بالمبادرات الأممية لحل الصراع، رغم أن المليشيات قد تجاهلت القرارات الدولية.
وأشار إلى أن مجلس الدفاع والأمن السوداني يدعم كافة المبادرات لحل الأزمة، لكنه أكد على أن الأولوية يجب أن تكون للوضع الإنساني والترتيبات الأمنية في الداخل. وخلص إدريس إلى القول: “نحن دعاة سلام، لكن هذا السلام لا يكون على حساب ثوابتنا الوطنية، فالحرب فرضت علينا، ورسالتنا للمجتمع الدولي هي وضع حد للمليشيات، إذ أن خطرها يتزايد وقد يمتد إلى دول الجوار.”



