اخبار محلية

أخيراً … لا جيشاً واحد ولا شعباً واحد

أخيراً … لا جيشاً واحد ولا شعباً واحد

د. موسى الأمين حمودة

أخيراً خرجت من أفواههم بعد عامين من الحرب، لا جيشاً واحد ولا شعباً واحداً لتحدث فارغاً كبيراً بدأ يتسع حجمع بين القيادة العسكرية لرباعية الحركات (مناوي، جبريل، عقار وطمبور)، الأربعة طويلة وجماهيرها في مناطق النيل الأزرق ودارفور وكردفان، وعت هذه المجموعات المغرر بهم بحقيقة الصراع والعبارات الكذوب أمثال جيش واحد شعب واحد.

وفي مقطع فيديو منشور في الوسائط ويبدوا انه لمتحرك أحد متحركات الأربعة طويلة حركات عندما ردد أحد الأطفال عند رؤيته للمتحرك قائلاً ”جيش واحد وشعب واحد” فبادره أحد جنود المشتركة متنكراً ومتشائماً ” لا جيش واحد ولا شعب واحد “، وزاد ساخراً وضاحكاً “والله لا جيش واحد ينفع ولا شعب واحد ينفع”. والواضح أن هؤلاء الجنود المغرر بهم والمسدودة بصائرهم قد بدأ يتكشف لهم ما يكنه ويضمره بقايا دولة 56 ومجموعات الجيش التي ترديهم فقط وقوداً للحرب وأذرع للدفاع عن الشمال والشرق.

قيادات الحركات الأربعة طويلة لم تقدر حقيقة الحرب ومن أشعلها ومن يرفض حلول السلام (الجيش) فبدل ان تحاربه أو تصطف مع قوات الدعم السريع أو حتى البقاء في جانب الحياد، ولكنهم صاروا وقوداً للحرب وتتم مشاركتهم في أي معركة أو متحرك مقابل المال وبالمقاولة والمساومة المادية وبعض الوظائف السياسية كأعضاء في مجلس السيادة التشريفي أو وزارات .

وبعد عامين من الحرب لا زالت هذه الحركات تسلك الطريق الخطأ وكان بإمكانها تجنيب مناطق وقرى من جحيم هذه الحرب ومن زيادة رقعتها، إلا انهم اصروا أن ينقلوا الحرب إلى دارفور وكردفان ليزيدوا الطينة بله، فتضاعفت معاناة المواطنين لا سيما في الفاشر وزمزم وغيرها من قرى دارفور.

والمتابع لتعقيدات هذا المشهد وسعي غالبية الشعب السوداني بتأسيس حكومة سلام وحدة ستجد هذه الحركات الأربعة طويلة أنفسهم ملفوظين وتائهين بين الفلنقة والتأسيس الذي لا يستثني أحد الا الذين ارادوا لأنفسهم ان يكونوا جلادين وفلنقايات لسلطة بورتسودان ودويلة 56 المبادة.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى