
في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية عن إمكانية ترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة خلال فترة لا تتجاوز 6 ساعات من إخطارهم، وذلك في حالات تعتبرها “ملحة”. تنص مذكرة صادرة في 9 يوليو 2025 على أنه يمكن تقليص المهلة التقليدية البالغة 24 ساعة، بشرط أن تضمن الدولة المُرحَّل إليها عدم تعرض المهاجرين للتعذيب أو الاضطهاد.
هذا القرار جاء بعد إلغاء المحكمة العليا الأمريكية في يونيو الماضي لأمر قضائي سابق كان يحد من مثل هذه الترحيلات، مما يتيح للإدارة الحالية تنفيذ عمليات نقل سريعة دون فحص شامل لدعاوى الخوف من الاضطهاد. وقد تم بالفعل ترحيل ثمانية مهاجرين من دول مثل كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار إلى جنوب السودان، في ظل ضغط على خمس دول أفريقية لقبول مهاجرين لا يحملون جنسياتها.
تثير هذه السياسات الجديدة مخاوف حقوقية كبيرة، حيث يتساءل الكثيرون عن سلامة المهاجرين في الدول المستقبلة وافتقار الشفافية حول الاتفاقات المبرمة بين الولايات المتحدة وهذه الدول.