في خطوة استراتيجية تهدف لدعم مشاريع التعدين في السودان، أنجز مكتب الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بولاية نهر النيل مأمورية حقلية متكاملة لتقييم المعادن الصناعية. تمتد المأمورية من أقصى جنوب الولاية إلى شمالها، وشملت مسوحات جيولوجية دقيقة وملاحظات ميدانية لرواسب معدنية ذات أهمية اقتصادية.
تحت إشراف جيولوجي مستشار رضوان أحمد، ورئاسة مدير المكتب جيولوجي مستشار محمد عبد الرحمن عقيد، شارك في المأمورية فريق فني متخصص بجميع التخصصات الجيولوجية. وقد استهدفت الدراسة مجموعة من المعادن المهمة، مثل الحديد، المنجنيز، الكاولين، التلك، المايكا، البوزولانا، الرمال البيضاء، الرخام، والحجر الرملي، مع التركيز على التراكيب الجيولوجية المصاحبة والبيئات الحاملة لها.
تأتي هذه المأمورية كأحد نتائج الاجتماع الدوري للمكاتب الولائية، الذي ترأسه المدير العام للهيئة، جيولوجي مستشار أحمد هارون التوم، حيث تم التأكيد على تفعيل الأداء الحقلي وتكثيف الأعمال الفنية لدعم جهود إعادة الإعمار بعد النزاعات.
وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة المكاتب الولائية، جيولوجي مستشار عز العرب سعيد، أن هذه الأنشطة الميدانية تعتبر حجر الزاوية في تعزيز قدرة الهيئة على تقديم مؤشرات فنية دقيقة تدعم اتخاذ القرارات في مشاريع التعدين، مشيرًا إلى أن ولاية نهر النيل تمثل حزامًا واعدًا للمعادن الصناعية.
كما أوضح عز العرب أن الهيئة بدأت بالفعل إجراء دراسات اقتصادية تفصيلية في ولايات النيل الأزرق، القضارف، كسلا، والشمالية، بهدف تحويل المؤشرات الجيولوجية إلى مشروعات إنتاجية تسهم في توسيع الرقعة التعدينية وتحقيق قيمة مضافة للموارد الطبيعية.
