في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لباكستان، خرجت المؤسسة العسكرية الباكستانية لتؤكد موقفها القوي بشأن ما تصفه “بالتآمر الهندي الممنهج” الذي يهدف إلى زعزعة أمن البلاد، من خلال دعم الحركات الانفصالية وتنفيذ هجمات تستهدف القوات المسلحة والأهداف الوطنية.
هذا التصريح يأتي بعد تفجير مروع في وزيرستان، تبنته حركة طالبان باكستان، وأسفر عن مقتل 16 جندياً وإصابة أكثر من 20 شخصًا، بينهم مدنيون. على إثر ذلك، وجهت إسلام آباد أصابع الاتهام إلى الهند، معتبرة أنها تقف وراء الهجوم وتدعم العمليات التفجيرية في البلاد.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أوضح الجنرال أحمد شريف شودري، مدير العلاقات العامة بالقوات المسلحة الباكستانية، أن مصطلح “الخوارج” الذي يُستخدم حديثًا لوصف الجماعات المسلحة، يشير إلى حركة طالبان باكستان. كما أشار إلى “فتنة هندوستان” للدلالة على المجموعات المدعومة من الهند التي تهدف لزعزعة الاستقرار، خصوصًا في إقليم بلوشستان.
وفي ظل التوترات الإقليمية، خاصة مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، أكدت باكستان دعمها لطهران، مشددة على أن أي عدوان على دولة إسلامية يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي. كما أعربت المؤسسة العسكرية عن ثقتها في أن برنامجها النووي محصن بالكامل وأن أي محاولة لاستهدافه ستواجه ردعًا حاسمًا، مما يعكس قوة باكستان وقدراتها الدفاعية.
