أعلنت الحكومة السورية دخول الجيش إلى معقل الدروز في جنوب البلاد، مما أثار المخاوف وفتح الباب أمام تدخلات إسرائيلية جديدة. الاشتباكات العنيفة بين القوات الدرزية وعشائر بدوية في السويداء أسفرت عن مقتل 30 شخصًا وإصابة العشرات، مما أجبر الحكومة السورية على التحرك بعد أن فقدت 18 جنديًا.
مع تصاعد التوترات، خرجت أصوات من داخل الطائفة الدرزية تطالب بحماية دولية، في حين شنت إسرائيل ضربات على القوات الحكومية السورية. يُعرف عن إسرائيل التزامها بحماية الدروز، وهي أقلية تعيش في مناطق متوترة بين سوريا ولبنان وإسرائيل، حيث يقدر عددهم بحوالي مليون نسمة.
تاريخيًا، نشأت الطائفة الدرزية في القرن الحادي عشر في مصر وتمارس فرعًا من الإسلام لا يسمح بتغيير الدين أو بالزواج المختلط. في سوريا، يتركز الدروز بشكل رئيسي في محافظة السويداء بالقرب من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
تتزايد القلاقل بين الدروز والحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، خاصةً فيما يتعلق بنزع سلاح الميليشيات الدرزية. في حين يدعو الزعيم الروحي الدرزي، حكمت الهجري، إلى حماية دولية لمواجهة “الحملة البربرية” من الحكومة، يرحب بعض زعماء الدروز بتدخل الحكومة ويطالبون ببدء حوار معها.
تستمر الأحداث في السويداء في جذب انتباه العالم، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الدروز وعلاقتهم بإسرائيل في ظل هذه الأوضاع المتقلبة.
