مناوي الفاشر تعيش كارثة إنسانية تفوق غز.ة والمخططات الغربية تهدد وحدة السودان
في تصريح ناري، وصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر بأنها كارثية وغير مسبوقة، مشيرًا إلى أن حجم المعاناة هناك يفوق ما تشهده مناطق النزاع الأخرى، بما في ذلك قطاع غزة. ولفت إلى الانهيار التام للخدمات الصحية وغياب المستشفيات عن العمل، مما يجعل المدينة تحت وطأة أزمة إنسانية خانقة تتفاقم يومًا بعد يوم نتيجة استمرار القتال وتعطيل جهود الإغاثة.
وأوضح مناوي أن قوات الدعم السريع، التي وصفها بالمتمردة، تعمدت عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، حيث أوقفت أكثر من عشرين قافلة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية، وأجبرتها على التوقف في منطقة مليط. كما كشف عن إحراق تلك القوات لأكثر من عشر قوافل إغاثية، معتبرًا أن هذه الأفعال ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، حيث تستهدف المدنيين وتحرمهم من حقوقهم الأساسية في الحصول على المساعدات الضرورية.
وفي سياق حديثه، حذر مناوي من مخطط خطير يستهدف فصل إقليم دارفور عن السودان، وتمزيق وحدة البلاد لصالح جهات دولية تستفيد من الفوضى والصراع. ودعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى التدخل العاجل لفتح الممرات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، محذرًا من أن التراخي في مواجهة هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تفاقم الكارثة.
كما أشار إلى ما وصفه بمخطط غربي قديم يسعى إلى تقسيم السودان إلى خمس دول، معتبرًا أن ما يحدث في دارفور هو امتداد لهذا المشروع الجيوسياسي الذي يستغل النزاعات الداخلية لتحقيق أهدافه على حساب وحدة البلاد واستقرارها.
