في خطوة تاريخية، أعلنت القوى السياسية وأطراف السلام في السودان عن توافقها حول رؤية وطنية للسلام والتحول الديمقراطي، وذلك خلال اجتماع استمر 9 أيام في مدينة بورتسودان. البيان الختامي لللقاء، الذي جمع 28 حزبًا وحركة، أكد على أهمية انعقاد مؤتمر الحوار السوداني بمشاركة الجميع دون إقصاء، وتشكيل لجنة وطنية مستقلة لإدارة الحوار في الداخل.
جاءت هذه الاجتماعات استجابة لدعوة اللجنة السياسية، وإدراكًا للمسؤولية الوطنية لمواجهة المخاطر التي تهدد البلاد جراء العدوان المتواصل من ميليشيا الدعم السريع المدعومة خارجيًا.
وأشار البيان إلى أن القوى السياسية اجتمعت لتوحيد رؤاها وتطوير رؤية وطنية موحدة تعكس تطلعات كافة الأطراف، حيث تمكنت من تحقيق توافق بشأن بعض النقاط الأساسية، مثل:
– انعقاد مؤتمر الحوار بمشاركة شاملة.
– تشكيل لجنة وطنية مستقلة لإدارة الحوار.
– تهيئة المناخ لضمان نجاح الحوار.
– تكوين لجنة للتواصل السياسي.
وأكد المشاركون أن هذه الرؤية مفتوحة لجميع القوى السياسية، مما يمثل دعوة للجميع للانضمام والمشاركة في هذا المشروع الوطني الطموح.
كما تم التشديد على أهمية الملكية الوطنية لمشروع الحوار، مع ترحيبهم بالجهود الدولية التي تهدف لدعم جهود إيقاف الحرب دون المساس بالسيادة الوطنية.
وقع على البيان عدد من الكيانات السياسية البارزة، منها تنسيقية القوى الوطنية، حزب الأمة القومي، وحركات تحرير السودان، مما يعكس تنوع وتعدد الآراء في الساحة السياسية السودانية. هذه المبادرة تمثل خطوة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، وسط تحديات جسيمة
