أخبار العالم
أخر الأخبار

جنود مجهولون … لراحة ضيوف الرحمن

في زخم أجواء الحج، حيث تتجه أنظار العالم نحو مكة المكرمة، يقف رجال ونساء في الصفوف الخلفية، يعملون بلا كلل لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن. هؤلاء الأبطال المجهولون، الذين لا تذكرهم الأخبار ولا تسلط عليهم الأضواء، تُشهد أعمالهم الجليلة على إخلاصهم وتفانيهم في خدمة الحجاج.

من بينهم، يظهر السائق يوسف عبدالرحيم العركي، الذي رافق الفريق الإعلامي طيلة شهر كامل، مقدِّمًا خدماته بروح عالية من المسؤولية والتفاني، تاركًا أثرًا طيبًا في نفوس الجميع بتواضعه وحسن خلقه. كما يتجلى دور نجم الدين يوسف ورفاقه في مكتب استقبال الحجاج، الذين يسهرون حتى ساعات الفجر لضمان راحة القادمين، دون أن يعبأوا بالتعب والإرهاق.

لكن الجهود لا تتوقف عند هؤلاء الأفراد، فهناك شبكة متكاملة تضم أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة تتعاون بشكل متناغم لتنظيم الحركة وتقديم الخدمات، بدءًا من فرق الأمن والإسعاف، وصولًا إلى العاملين في التغذية والنقل والتوجيه. ويبرز دور مركز القيادة والسيطرة في مشعر منى، الذي يستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الحشود وإدارة التدفق البشري، مما يسهم في تفادي الازدحام وضمان سلامة الجميع.

تُبذل هذه الجهود الجبارة بصمت، دون انتظار إشادة أو تصفيق، فخدمة الحجيج تعتبر غاية سامية يسعى لتحقيقها كل من يعمل في هذا المجال. هؤلاء الجنود قد لا يعرفهم الناس، لكن الله يعرفهم ويرى سهرهم وتعبهم، ويجازيهم خيرًا على تفانيهم. في كل عام، تتجدد قصص التضحية والعطاء، لتؤكد أن رحلة الحج ليست مجرد أداء مناسك، بل تجربة إنسانية عظيمة تعكس معاني التكافل والتضامن بين البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى