اخبار محلية

ياسين عمر يكتب: تسع ملاحظات عقب تحرير الجيش لأحياء مدينة الخرطوم

غالبية البيوت تمت سرقتها سيما الأشياء الثمينة فيها، حتى اللتي لم تتم سرقتها تجد أن المليشيا وضعت فيها بصمة التخريب بحثاً عن الذهب والمجوهرات.

القوات المسلحة بسطت سيطرتها بالكامل على مدينة الخرطوم ووفرت الأمن، وعلى الأُسر إرسال بعض الأبناء لحصر المنهوبات وللمحافظة على ما تبقى من الممتلكات.

القوات المسلحة فرضت قيود شملت حتى العسكريين بعدم السماح بإخراج الممتلكات المدنية من أحياء الخرطوم المحررة إلا باستخراج تصاديق من منطقة الخرطوم العسكرية والاستخبارات، وقطعاً هذا لا يعني عدم وجود بعض المخالفات.

هنالك العديد من السيارات الفارهة في شوارع الخرطوم بحالة جيدة ولا ينقصها إلا السائق والوقود والتأخر في إدراكها سيعرضها لـ الشفشافة.

شاهدت العديد من الأعمال التي تقوم بها قوات الشرطة والأجهزة النظامية الأخرى في محاربة “الشفشافة” وهذا جهد مقدر ومعتبر، يجب على المواطنين المساهمة كذلك في محاربة اللصوص وفي الحد الأدنى تقليل مظاهر المال السايب.

المليشيا استخدمت بيوتات المواطنين في أعمالها العسكرية وخزنت فيها عتاد عسكري كبير، يشمل هذا العتاد قذائف متفجرة صغيرة الحجم قوية الانفجار وقابلة للتفجير يدوياً في حالة تم سحب سلك رفيع في مقدمتها، ومن يجد ذلك عليه التبليغ لأقرب ارتكاز عسكري للتعامل مع جميع مخلفات الحرب.

عودة المواطنين بحاجة إلى عودة الخدمات الأساسية سيما ملف المياه والكهرباء، وهذا سيجعل بالعودة الطوعية للنازحين، وهو توقيت ممتاز كذلك لرؤوس الأموال للاتجار في السلع اليومية للناس، فصفوف المواطنين تزاحم البقالات.

من المؤسف استخدام النظاميين أو من يرتدون الزي العسكري للذخيرة في الهواء الطلق وفي الأسواق والطرقات تارة للتحية بين الزملاء وأخرى للتعبير عن فرح ما أو … ومن المعلوم أن هذا المجهود الحربي مدعوم من ديوان الزكاة والمال العام وأخرى دون ذلك، والواجب على من تقع المسئولية على عاتقه خلافة الله في الأرض.

حق لنا أن نفتخر بأمثال الأخ الشيخ والأمير للمجاهدين مولانا صدام كركون وإخوته رمز المدرعات والثبات والعزة، لقد وقفوا ضد المشروع الاستعماري فكرياً بمقارعة الباطل بالحق على وسائل الإعلام، ووقفوا لرفضه سياسياً إبان فترة المبعوث الأممي فولكر بالمواكب والتظاهرات ووقفوا لتدميره عندما حمل ذات المشروع السلاح بيد مليشيا آل دقلو، لقد لقنوا التمرد دروساً وعبر، لقد صدق الشاعر “وكان ما جيت من زي ديل وا أسفاي وا مأساتي وا ذلي”


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى