أخبار العالم
أخر الأخبار

لماذا يلاحق ترامب المصاصات الورقية؟

بعد انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ وزيادة إنتاج النفط والغاز، قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إعادة استخدام المصاصات البلاستيكية بعد سنوات من الجهود لاستبدالها بالمصنوعة من الورق. هذا القرار أثار تساؤلات حول الأضرار المحتملة للاعتماد على البلاستيك.

انتقد ترامب المصاصات الورقية التي دعمها الرئيس السابق جو بايدن، معبرًا عن استيائه من تجربته الشخصية مع هذه المصاصات، حيث قال: “هل جرّب أحد المصاصات الورقية؟ إنها تتفكك أثناء الشرب”. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض في 10 فبراير/شباط الماضي، حيث وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا لمراجعة السياسات الفدرالية التي تقيد استخدام المصاصات البلاستيكية. وأضاف: “لقد استخدمتها عدة مرات، وفي بعض الأحيان تنكسر وتنفجر. إذا كان هناك شيء ساخن، فإنها لا تدوم طويلاً. إنه وضع سخيف. سنعود إلى المصاصات البلاستيكية”.

وكتب ترامب أيضًا على موقعه “تروث سوشيال” قبل توقيع الأمر التنفيذي، محذرًا من تجربة مشروبات مع مصاصات تذوب في الفم، ووصف سياسة بايدن بأنها “ميتة”.

من جانبها، أوضحت الخبيرة في السياسة البيئية جوديث إينك، أستاذة ومستشارة في كلية بينينغتون، أن تصنيع المصاصات الورقية يختلف تمامًا عن إنتاج البلاستيكية. وأشارت إلى أن المصاصات الورقية عادة ما تُصنع من ثلاث طبقات من الورق، ويتم ربطها بكمية صغيرة من اللاصق المائي أو مواد لاصقة تذوب بالحرارة. وأكدت أن “المصاصات الورقية المتينة قادرة على مقاومة السوائل لمدة تصل إلى ثلاث ساعات قبل أن تبدأ بالتفكك”، مما يتعارض مع انتقادات ترامب حول قصر عمرها.

هذا التحول في السياسات يثير القلق بشأن التوجه نحو البلاستيك في ظل الأزمات البيئية المتزايدة، ويعيد النقاش حول تأثير هذا القرار على البيئة والصحة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى