مسؤول أميركي يكشف سبب المشادة بين ترامب وزيلينسكي
تطور الاجتماع الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مشادة كلامية، حيث أشار مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إلى أن سلوك زيلينسكي كان السبب وراء هذه المشادة. وفي تصريحات لشبكة “سي إن إن”، قال والتز إن زيلينسكي “لم يأت للبيت الأبيض بحسن نية، وكانت إيماءاته ونظراته غير محترمة”.
وانتقد والتز زيلينسكي، مؤكدًا على حاجة أوكرانيا إلى “زعيم قادر على التعامل مع الولايات المتحدة وروسيا وإنهاء الحرب”، مشددًا على أن زيلينسكي “ليس قائدًا في زمن الحرب مثل تشرشل”. كما أشار إلى انتقادات نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لزيلينسكي، حيث ذكر أن الأخير لم يظهر الامتنان للولايات المتحدة رغم المليارات التي أنفقتها لدعم أوكرانيا.
وأكد والتز أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق نهاية دائمة للحرب في أوكرانيا مع ضمانات أمنية، بقيادة أوروبية. وكشف أن ترامب تلقى اتصالات من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيره الإيطالي جورجا ميلوني بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا.
من جهته، أعرب زيلينسكي عن ثقته في إمكانية إصلاح العلاقة مع ترامب بعد الاجتماع المتوتر الذي جمعهما. وأكد أنه يتعين على المحادثات المستقبلية مع واشنطن اتباع نهج مختلف، لكنه استبعد احتمال توقف الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، مشددًا على أن ذلك لن يخدم سوى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أكد زيلينسكي من لندن استعداده لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة، معربًا عن اعتقاده بأن واشنطن ستظل منفتحة على هذه الصفقة. وبرزت المخاوف من تحول ترامب المفاجئ في سياسته تجاه أوكرانيا وتهميش كييف وأوروبا، مما أدى إلى تفاقم القلق بعد المشادة في البيت الأبيض وانهيار السياسة التي كانت تدعم كييف بشكل كبير منذ بداية الغزو الروسي.
