القوة المشتركة تقتل الأطفال والنساء وتحرق السوق وتدمر مصادر المياه بـ “الزرق”
وقالت إن القوة المشتركة أحرقت مستشفى الزرق الرئيسي بعد نهبه وتدميره بالكامل، وأتلفت كافة مصادر المياه والآبار، حيث دمرت الدونكي الرئيسي، وقامت بسرقة المعدات.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، صباح اليوم الأحد، استعادة السيطرة على منطقة “الزرق” بولاية شمال دارفور، وطرد القوة المشتركة التي شنت هجومًا مساء الأمس مكّنها من دخول السوق الرئيسي وبعض المواقع حول المنطقة.
وأكدت مصادر أخرى من سكان المنطقة، أن القوة المشتركة نهبت كافة المتاجر والمخازن في السوق الرئيسي وأحرقت كل ما تبقى فيه، كما أحرقت كذلك ودمرت محطة الوقود الوحيدة في “الزرق”.
وشنت القوة المشتركة هجوماً أثناء هروبها من الزرق على عدد من الدمر والفرقان في المنطقة وما حولها، ونهبت وأحرقت وشردت أهلها، ما يعد “استهدافًا عرقيًا ممنهجًا” من قبل القوة المشتركة للمواطنين من القبائل العربية الذين يقطنون في “الزرق”.
وأوضحت المصادر أن المنطقة ليس كما يشاع عنها، من أن بها قواعد عسكرية لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن كل ما فيها من مظاهر عسكرية لا يتعدى ورشة صيانة عسكرية لقوات الدعم السريع لا تعمل حاليًا، كما نفت وجود أي مطار عسكري أو مدرج طائرات بالمنطقة.
وكشفت أن القوة المشتركة هاجمت “الزرق” مدفوعة بدوافع عرقية تجلت في تدمير فرقان القبائل العربية، حيث أكد أنها هاجمت المواطنين العزل وقامت بحرق عدد من القرى والفرقان ونهب المنازل.
من جانبه، أفاد مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، بأن الغرض من هجوم الحركات التي يترأسها مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، مساء الأمس، على منطقة “الزرق”، الغرض منه “التطهير العرقي، وتحركه دوافع عنصرية تتعلق بتنفيذ أجندة الدولة القديمة لضرب النسيج الاجتماعي في دارفور.
واتهمت قوات الدعم السريع، في بيان صادر صباح اليوم الأحد، القوة المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش، بارتكاب جرائم تطهير عرقي بحق المدنيين في منطقة الزُرق، وأنها تعمدت قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، كما وأنها أيضا قامت بـ”حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة”.
Source link