اجتماع دولي بالأردن بشأن سوريا وجولة “مكوكية” لبلينكن | أخبار
12/12/2024–|آخر تحديث: 12/12/202411:36 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن الأردن اليوم الخميس استضافته بعد غد السبت اجتماعات وزارية دولية لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، في حين وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس إلى أنقرة قادما من الأردن ضمن جولته “المكوكية” في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أنه “بدعوة من المملكة يعقد وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا -التي شكّلت بقرار من الجامعة العربية والمكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر وأمين عام جامعة الدول العربية- اجتماعا في العقبة”.
ولفتت الخارجية الأردنية إلى أن الاجتماع يحضره أيضا وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر.
وأشارت إلى أن وزراء الخارجية العرب الحاضرين سيعقدون اجتماعات مع وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي بشأن سوريا.
وستبحث الاجتماعات سبل دعم عملية سياسية جامعة بقيادة سورية “لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254 تلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها”.
جولة بلينكن
وفي غضون ذلك، أفاد مسؤول أميركي بأن طائرة بلينكن حطت مساء اليوم في مطار أنقرة وتوجه الوزير مباشرة إلى قاعة كبار الضيوف في المطار لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في محطته الثانية بعد الأردن ضمن جولة إقليمية.
ودعا بلينكن -الذي توجه الخميس إلى تركيا عقب زيارة الأردن- إلى عملية “شاملة” لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمن حماية الأقليات بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام حكم بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن -الذي سيغادر منصبه بعد نحو شهر- وعد خلال لقائه بالملك الأردني عبد الله الثاني في العقبة على البحر الأحمر (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) بدعم واشنطن “استقرار جيران سوريا -بما في ذلك الأردن- خلال هذه الفترة الانتقالية”.
وأضاف ميلر أن بلينكن دعا إلى “انتقال شامل يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة وتمثيلية يختارها الشعب السوري”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تأمل ضمان “عدم استخدام سوريا قاعدة للإرهاب” وعدم تشكيلها “تهديدا لجيرانها”.
وقال بلينكن للصحفيين قبيل مغادرته الأردن متوجها إلى تركيا إنه “عندما يتعلق الأمر بالعديد من الجهات الفاعلة التي لديها مصالح حقيقية في سوريا فمن المهم فعلا في هذا الوقت أن نحاول جميعا التأكد من أننا لا نثير أي نزاعات إضافية”.
وأضاف أن إسرائيل تحاول “ضمان أن المعدات العسكرية التي تخلى عنها الجيش السوري لن تقع في الأيدي الخطأ، من إرهابيين ومتطرفين وما إلى ذلك”.
ورأى أن “تركيا لديها مصلحة حقيقية وواضحة” في منع التصعيد في سوريا.
“أمن سوريا وسلامتها”
من جهته، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه بلينكن “احترام الأردن خيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
وبحث بلينكن ونظيره الأردني أيمن الصفدي “أهمية دعم عملية انتقالية سياسية جامعة يقودها السوريون لبناء نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري ويحترم إرادته ويضمن حقوقه ويضع سوريا على طريق بناء مستقبل يسوده الأمن والاستقرار”، وفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية.
وهذه الزيارة هي الـ12 التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعملية طوفان الأقصى ضد بلدات غلاف قطاع غزة جنوب إسرائيل التي ردت بعدوان عنيف ومدمر خلّف أكثر من 70 ألف شهيد.
Source link