بورتسودان 22 ديسمبر 2023 – قالت مصادر حكومية الجمعة، إن رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان أبلغ منظمة “إيقاد” بموافقته على عقد لقاء مباشر مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وفي التاسع من ديسمبر الجاري، عقدت منظمة الإيقاد قمة استثنائية حول الأوضاع في السودان حظيت بمشاركة دولية واقليمية واسعة، وانتزعت القمة موافقة أطراف النزاع العسكري على عقد لقاء مباشر بين البرهان وحميدتي للاتفاق على وقف إطلاق نار وتهيئة الظروف اللازمة لسلسلة من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، وتمهيد الطريق أمام العملية السياسية.
لكن وزارة الخارجية السودانية اعترضت على ما تضمنه البيان الختامي للقمة وقالت إنه تجاهل ملاحظات دفع بها الوفد السوداني وأكدت أن البرهان اشترط لمقابلة حميدتي خروج الدعم السريع من المنازل والاعيان المدنية قبل عقد هذا الاجتماع.
وقالت قناة الشرق نقلا عن مصادر حكومية “إن وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق سلَّم، الاثنين الماضي، رسالة مكتوبة من البرهان لرئاسة الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا “إيقاد” عبر سفير جيبوتي في المغرب على هامش المنتدى العربي الروسي، تفيد بموافقته على لقاء بعد تحقيق شروطه”.
وأوضح بأن الشروط تتضمن وقف إطلاق النار، وخروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية.
وكان البرهان كشف الخميس لدى مخاطبته حشدا عسكريا بولاية البحر الأحمر عن إمكانية الانخراط في مفاوضات مع قوات الدعم السريع، لكنّه شدد على أنه لن يوقع اتفاق سلام “فيه ذل ومهانة للشعب والقوات المسلحة”.
وجاء حديث البرهان بعد أيام قليلة، من بسط قوات الدعم السريع سيطرتها المطلقة على ولاية الجزيرة بما في ذلك مدينة ود مدني بعد انسحاب مفاجئ للجيش السوداني من المدينة.
وكشف وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن الخميس عن التوصل، إلى اتفاق، يقضي بأن يجتمع الجنرالان البرهان وحميدتي، ويلتزمان بوقف إطلاق النار.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي: “شاركنا بنشاط خلال الفترة الماضية في محاولة لإنهاء رعب الحرب الأهلية الفعلية بين مجموعتين عسكريتين، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ومنذ حوالي أسبوع، ساعدنا في التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يجتمع الزعيمان – الجنرالان البرهان وحميدتي – ويلتزمان بوقف إطلاق النار”.
وأضاف: “والآن، يجب أن يحدث هذا اللقاء، ونحن نضغط بقوة من أجل حدوثه.. هذا نتاج جهد وعمل يومي يقوم به دبلوماسيونا، فضلا عن العديد من الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والايقاد، وشركاء آخرين”.
Source link
