وكيل نظارة الرشايدة: حل قضية شرق السودان مرهون بالمنبر التفاوضي المنفصل

الإتفاق الإطاري لن ينجح بهذا الشكل
اتفقنا مع مجموعة الامين داؤود في هذه النقاط بورشة القاهرة

جميع قبائل الشرق تواجه شبح التسرب من المدارس وانتشار الامية

الخرطوم: صلاح باب الله

كشف وكيل نظارة عموم قبائل الرشايدة –نائب رئيس تنسيقية شرق السودان مبارك احمد حميد بركي عن تواثق بين المجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وتنسيقية شرق السودان والجبهة الشعبية للتحرير والعدالة على اتفاق باستصحاب كل الاراء المتباينة كمرجعيات في منبر تفاوضي يشارك فيه جميع اهل الشرق لحل ازمة الاقليم, واتهم في حوار سياسيين من شرق السودان بممارسة الانتهازية لتحقيق مصالح شخصية بتحزيب وتفرقة اهل الاقليم ورأى ان قضية الشرق لن يصعب حلها في حال الجلوس للحوار لمعالجة المشكل وشكا انتشار الامية في شرق السودان ورأى ان المنبر التفاوضي سيحل جميع مشاكل الشرق وغيرها من القضايا في المساحة التالية:

لنجعل من الاوضاع الراهنة في السودان مدخلا للحديث؟

السودان يمر بظروف صعبة وتقاطعات دولية وداخلية ولابد ا يتكاتف جميع ابناء الشعب السوداني من اجل الخروج بالسودان الي بر الامان وفي حال استمرار الاوضاع كماهو عليه الان فان الوطن سيمضي نحو كارثة التفكك والولوج الي حروب اشبه بما يحدث فيبعض دول الجوار واخشى ان نصل مرحلة (لادولة ولاسلم ولاامن) يجب علي الشعب السوداني ان يضع الامن والاستقرار نصب عينيه ؛هذا الامر لايتم الا بالابتعاد عن الاقصاء وتصنيف الناس الي درجات اولى وثانية وثالثة.

ومن برأيكم يمارس هذا المنهج؟

الشعب السوداني عندما ثار وصنع ثورة ديسمبر العظيمة كان يريد حكما افضل واستقرار وحرية وسلام وعدالة لكن مع الاسف هناك نخبة معينة جثمت على صدور الناسوتريد ان تسير البلد ( على كيفا) وبالتحديد مجموعة(4 طويلة) والاتفاق الاطارىء يكرس لهذا الامر واعادة الحكومة الاولى التي اسقطت بسبب التجبر والتكبر والاقصاء.

لماذا قاطعتم ورشة الالية الثلاثية لمعالجة ازمة الشرق؟

الالية الثلاثية غير عادلة وذهبت في اتجاه اعادة (4 طويلة ) للحكم , اجتمعنا مع المبعوث الاممي عدة مرات وطرحنا له مشاكلنا واوضحنا له ان السودان لايمكن ان يحكم بفئة معينة لابد ان يجد كل سوداني نفسه في الفترة الانتقالية, عانينا الظلم والتهميش والترديء في كل شيء هناك نخبة معينة تجلس في الخرطوم ولاتعلم اي شيء عن الاقاليم والارياف.

وهل تمت دعوتكم للورشة؟

نعم تمت دعوتنا كمجلس اعلى للنظارات البجا والعموديات المستقلة وكتنسيقية لشرق السودان لكننا نرى ان هذه الورشة تكرس لاتفاق سلام جوبا , الشرق عانى الظلم والتهميش لسنين طويلة ولايمكن لحل المشكل الا عبر منبر تفاوضي يتوافق عليه كل ابناء الشرق كل حسب طبيعته وحجمه نحن في شرق السودان لانقصي احد واي مواطن سوداني عندنا محل تقدير واحترام وكلنا سواسية ولايمكن ان نقصي احد لاننا عانينا الظلم , الاقصاء والتهميش فلا يمكن ان نعالج اقصاء باقصاء.

هل تتوقعون نجاح الاتفاق الاطاريء؟

لا لن ينجح الاتفاق الاطاريء بشكله الحالي.

لماذا؟

لان هناك فئة معينة قسمت الناس الي ثوريين وغير ثوريين , يجب ان نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم عندما فتح مكة المكرمة وعفا عن من اذوه ولم يتكبر ويتجبر وفي العصر الحديث عانت جنوب افريقيا لكن جلس مواطنيها وتفاوضوا واصبحت من اكبر الدول المتقدمة وكذلك سنغافورة
يجب علينا في السودان ان نتصالح ونبتعد عن الاقصاء والتمييز (4 طويلة) كان لديها فرصة ان تحكم للابد لكنها اضاعتها بذهابها لمنهج الظلم والغبن والمررات والظلم والتهميش وابتعدت عن توحيد الشعب السوداني .

ماهي رؤيتكم لتوحيد الفرقاء من ابناء الشرق؟

شاركنا عبر المبادرة المصرية في ورشة القاهرة وهنا لابد من الاشادة بجهود الاشقاء في جمهورية مصر العربية اللذين هيئوا المناخ الصحي للسودانيين للتفاوض .
في ورشة القاهرة كان هناك سياسيين مختلفين وشارك ايضا مجموعة من الطرف الاخر من الموقعين على مسار الشرق في اتفاق جوبا بقيادة الامين داؤود ومجموعته وجلسنا في ورشة محددة كاهل الشرق وتوافقنا على ( نداء اهل السودان).

وماهي ابرز نقاط الاتفاق؟

اتفقنا على رؤية نأخذ خلالها كل الاراء المتباينة كمرجعيات ونمضي بها نحو منبر تفاوضي يشارك فيه جميع اهل الشرق.

بمعنى ان قيادة الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة مع المنبر التفاوضي؟

نعم وهم داعمين لهذا الامر ولديهم ورشة خلال الايام القادمة لشرح الامر لمنسوبيهم , لكن بكل اسف نحن عانينا من سياسيين من ابناء الشرق انتهازيين سخروا كل الامكانيات لمصالحهم الشخصية ولم يرى شرق السودان وانسانه منهم اي عمل وتعاون, التنسيقية والمجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة لن نسمح لهولاء الانتهازيين بتحقيق مصالحهم الشخصية عبر انسان الشرق ولن نسمح لهم بذلك.

وهل اتصالاتكم مستمرة؟

ايادينا ممدوة بيضاء لجميع اهل الشرق ان تعالوا لكلمة سواء لمصلحة الشرق فالتقاطعات والنخب الموجودة في الخرطوم تجير وتحزب اهل الشرق وتقسمهم لعدة مجموعات من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية وننصح اهل الشرق بان التقاطعات والانتهازيين الموجودين في الخرطوم لن يستفيد منهم الشرق الاقليم عانى وحدث التهميش والقفل نريد ان نمضي للامام والا نعود للمربع الاول, المنبر التفاوضي مفتوح لجميع ابناء الشرق وليس حكرا لاشخاص بعينهم.

وهل وجدتم اي استجابة من الطرف الاخر؟

اذا رفعوا ايديهم من النخب الموجودة بالخرطوم وعادوا للصواب اؤكد انهم لن يمانعوا ويجب ان يتحرروا من سيطرة الانتهازيين ويجلسوا للحوار لكي نمضي الي الامام الشرق عانى الظلم والتهميش نحن نريد منبر تفاوضي مثلنا ومثل بقية الاقاليم فماذا يضير .

هل انت متفائل بحل مشكل الشرق؟

لايوجد ما يمنع حل قضية الشرق بالحوار وقبل ذلك اعلنا حق تقرير المصير في حال عدم الحصول على حقوقنا كاملة والمنبر التفاوضي يحل ازمة الشرق وكيف ومن يحكم الاقليم ويحافظ على نصيبه في الثروة.

على صعيد نظارة الرشايدة اين تقف قضية الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين؟

الرشايدة قبيلة مسالمة ومتعايشة وكريمة واهلها عمليين وكادحين لكنها عانت كثيرا من الظلم والتهميش بدليل انتشار الامية وسط ابنائها بنسبة كبيرة, اما عن الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين وترسيم المسارات فبحمد لله لاتوجد اية احتكاكات ولم تسجل اي حالة طيلة الاعوام الماضية ولاتشكل اية هواجس.

ماهي خطتكم في النظارة لمحاربة الامية؟

لدينا ارعين مدرسة في محلية غرب كسلا ولايوجد اي دعم حكومي ونتحمل اعباء ترحيل المعلمين من مدن الولاية رغم شح الامكانات والتعليم الحكومي اصبح طاردا ونعاني من مشكلة تسرب التلاميذ اغلب ابنائنا يميلون للتجارة بعد تعلم القرأة والكتابة وسنحارب الامية بكل مانملك وجميع مناطق الولاية تعاني من مشاكل التعليم وتسرب التلاميذ, ومهما اجتهدنا نحتاج الدعم الحكومي ودعم المنظمات لتهيئة المناخ للتعليم لذلك نطالب بسلطة حقيقية من ابناء المنطقة مجردين من المصالح الشخصية والمنبر سيحقق هذا الامر.

مساحة مفتوحة؟

السودان يحتاج لجهود جميع ابنائه والابتعاد عن التكبر والتجبر والغطرسة وان يكون السودانيين سواسية,اقول للنخبة الموجودة في الخرطوم التي لاتستطيع الخروج للولايات انكم لن تستطيعوا حل القضية وستضيعوا السودان ويجب ان يكون هدفنا الخروج بالسودان من الوضع الراهن الي بر الامان, والقوات المسلحة قومية ولايوجد فيها تعنصر وتحزب وعليهم ان يكونوا محايدين حتى نخرج من هذه المحنة والا تنحاز لفئة دون اخرى حتى لاتكون سببا في تمزيق السودان.