ود مدني :مزن نيوز
أفرجت القوات المسلحة السودانية عن ثلاثين قاصرًا، اليوم الجمعة في عملية يسرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية).
وأدت اللجنة الدولية دورًا باعتبارها وسيطًا محايدًا في تنظيم عملية نقل القاصرين برًا من الخرطوم إلى ود مدني بأمان.
وفحص مندوبو اللجنة الدولية حالتهم الصحية، وتأكدوا من عدم وجود مخاوف لديهم قبل سفرهم، وأمدوهم كذلك بالملابس ومستلزمات النظافة الصحية، وسيساعدوهم في إعادة الاتصال بينهم وبين عائلاتهم.
بدورها، قالت السيدة ” كاتيا لورانز”، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في السودان: “إن القاصرين المفرج عنهم اليوم هم أولًا وقبل كل شيء ضحايا هذا النزاع”. وأضافت: “نشعر بالارتياح لإمكانية نقلهم من أماكن الاحتجاز ومناطق الأعمال القتالية إلى بيئة أكثر ملائمة لوضعهم، حيث يمكن لم شملهم مع عائلاتهم في نهاية المطاف”.
وستتولى وزارة التنمية الاجتماعية رعاية القاصرين الثلاثين، في ما تتابع فرق اللجنة الدولية وضعهم وتعمل على إعادة الاتصال بينهم وبين أفراد عائلاتهم.
وتابعت لورانز: “نأمل أن تفتح هذه العملية الباب أمام مزيدٍ من عمليات الإفراج عن محتجزين لكي تثلج صدور العائلات التي تتوق لمعرفة أخبار أحبائها المحتجزين. وتقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لتيسير أي عمليات مستقبلية للإفراج عن محتجزين باعتبارها وسيطًا محايدًا بناءً على طلب أطراف النزاع.”
ولا تتفاوض اللجنة الدولية بشأن تحديد الأشخاص الذين سيفرج عنهم وتوقيت عملية الإفراج أو الكشف عن هوية المحتجزين ولا تتدخل للتأثير على تلك القرارات. ومنذ اندلاع القتال في أبريل، يسرت اللجنة الدولية الإفراج عن 214 شخصًا محتجزًا لأسباب تتعلق بالنزاع.
