Uncategorized

محمد عبدالله الشيخ يكتب:فات البيهو الناس اجتمعت (( الي الأرباب في عليائه ))

ماكنت احسب قبل دفنك في الثري
ان الكواكب في الثري تغور
ماكنت قبل نعشك ان أري
رضوي علي ايدي الرجال تسير
خرجوا به ولكل باك خلفه
صعقات موسي يوم دك الطور
والشمس في كبد السماء مريضة
والأرض واجفة تمام تمور

في هذا اليوم خيم بؤس كثيف وحل مصاب جلل وتغطت ارض وسماء الفريجاب وضواحيها بسواد داكن بعد أن افل والا الأبد نجم آخر الرجال العظماء من اهل الحكمة والحنكة والرأي السديد والسمت العالي والنخوة والمروة فقد رحل في هدؤمثل هدؤئه في الحياة العم الأرباب عثمان محمد الأمين ودرجب رحل لأن هذا الزمن لايشبهه رحل و برحيله انهد ركن ركين و فقدت الفريجاب وأهلها رجل عالي المقام يمتد مسافة من الخصال السمحة والقيم النبيلة كل من يعرفه يظن أنه يخصة بنوع خاص من المعاملة فهو صديق للصغار والكبار وأهل جيله نعم رحل أخر العمالقة الافزاز لترحل معه وتنطوي صفحة مشرقة من اخلاق اهل الدور العامرة والديوان الديما مفتوح الذي لايبارحه الي اوقات الصلاة فهو حمامة مسجد تجده في ديوانه يلتف حوله أبنائه واحفاده والأهل يسمع للجميع يوجه الحديث للمفيد النافع فهو ليس من اهل الإسفاف والإسراف مستمع جيد لمحدثه وناصح مبين لمن طلب نصحه تعددت فيه صفات الخير واجتمعت بما لا تجتمع في أحد إلا نادرا كاهل الإدارة الأهلية من أمثاله صفات بها حاز علي قلوب الجميع فلا تعرف له عدو حتي وجوده في سوق القريه هو هيبة للمكان اما في المحكمة فكان يمثل هيبة السلطةبنبرات صوته الجهور وتعابير وجهه ذات الدلالات في وقار السلطان الذي ورثه وتربي عليه ونأمل أن يورثه فكل اشائه لها نكهة وبصمة وميزة خاصة رجل عالي التهذيب حتي مزاحه علي قلته له نكهة خاصة فهو يالف ويولف
نعم هكذا أصبح الرحيل حقيقة والغياب أبدي لكن تبقي كل القيم والماثر حية تسعي بين الناس فمثلك لن يموت وان قُبر تحت التراب لكن يبقي السؤال من للعزة بعدك والسمت والشموخ وعزة النفس والإباء هل ستظل الشجرة عامرة والديوان مفتوح هل وهل وهل فاعزرني ايها العم العزيز الأرباب ودرجب فقد عجزت من هول فقدك ان اعدد مآثرك واحيط بها فمقامك محفوظ بما حفظت من حسن الخلق وصلة الرحم واكرام الضيف واجارة المستجير وقول الحق واسداء النصح والصلح بين الناس فهذه صفات اهل الجنة
والله اساله ان ينزلك منازل والشهداء والصالحين والصديقين وان يلهم اهلك وعارفي فضلك الصبر وحسن العزاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى