مقالات الرأي

دكتور شذي عثمان الشريف تكتب: الدبلوماسية السودانية !!

المتابع للتحركات الدبلوماسية التي تقودها الخارجية السودانية تحت إشراف ومتابعة مجلس السيادة الانتقالي يلحظ ان هنالك تقدم كبير واختراق أوسع خاصة في ظل الحرب التي يشهدها السودان منذ منتصف أبريل الماضي.

الملاحظ لهذه التحركات الدبلوماسية على المستوي الرئاسي والوزاري استطاعت تحييد العديد من المواقف الإقليمية والدولية بل جعلت بعضها يدين وبصورة واضحة انتهاكات مليشيا الدعم السريع في غرب دارفور واحتلالها لمنازل المواطنين والمؤسسات المدنية الخدمية في العاصمة والولايات.

ورغم ان الاتحاد الأفريقي الذي أحرز درجة زيرو تجاه ما يحدث في السودان الا ان الدبلوماسية السودان تفوقت على ذلك الكيان الذي حتي هذه اللحظة لم يقوم بتعليق عضوية النيجر التي حدث فيها انقلاب عسكري على الرئيس المنتخب محمد بازوم ووضعه في الحبس الإجباري.

والمتابع لخطاب مندوب السودان بالأمم المتحدة الذي قدم مداخلة شجاعة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي وطالبه بأن تكون اية مساعي لإيجاد حل للأزمة السودانية يجب أن تضع ضمن اولوياتها السيادة الوطنية وقد كانت لهذه الكلمة وقع خاص وسط المواطنين خاصة بعد لاحت في الافق ما يلوح في سيادة الأراضي الوطنية.

والسودان الذي اصيب بنكبة عرضية حتما سيتجاوزها بقوة وصلابة جيشه الوطني و التفاف شعبه خلف تلك القوات لقطع دابر كل من يتربص بهذا العملاق مارد أفريقيا الذي يمرض لكنه لن يموت.

ورغم ما حققته الدبلوماسية السودانية من نجاح الا ان العقبات أمامها كبيرة والتحديات عظيمة تتطلب وضع خطة دبلوماسية مرنة تستطيع التعامل مع السيناريوهات المتوقعة ما بعد الحرب والتي ستضاعف عمل الدبلوماسية السودانية من أجل الوصول الي سودان آمن ومستقر وتجري فيه انتخابات حرة ونزيهة تقود الي التحول الديمقراطي المنشود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى