في الادارة اليابانية واحد من اهم العوامل فيها التوظيف مدي الحياة !!!
قد يبدو ذلك مستغربا من الوهلة الاولي الا انه واقع ..يعتمد اساسا علي تقسيم الادوار والتدرج والانتقال الي مختلف الاقسام التي تشكل المؤسسسة . حينما يبلغ الانسان في اليابان مرحلة عمرية متقدمة ويكون غير قادر علي اداء ادوار الشباب يتم تحويله ليصبح مستشار يدرب الموظفين الجدد !!!
اذا اسقطناها اعلاه علي تجربتنا السياسة في السودان لوجدنا بونا شاسعا وواقعا مغاير تماما..
اكاد اناهز ال(٤٥) عاما وعاصرت ساسة كانوا اكبر من سني الان ومازالوا يمارسون اللعبة وهم في قمة الهرم التنفيذي لكياناتهم الصدئة النخرة .
ان في ذلك دلالة علي انعدام الرؤية الديمقراطية التي يتشدقون بها في كل محفل دون ان يطرف لهم جفن خجل!!!
ان استلاب العقول في زمن الوعي اضحي تجارة خاسرة ..وياليت قومي يعلمون ان العالم تغير وعليهم ان يتغيروا ويغيروا ما بأنفسهم حتي يغير الله حال العباد .
ان فشل كثير من الأنظمة التي نتجت عن أحزاب تنحت فيها الصفة الديمقراطية يكون مرده لفلسفة الأب الروحي الذي يسعى لتوريث أبنائه ودونكم تجارب كثيرة في بلادنا ومحيطنا الإقليمي محمد حسني مبارك ومحاولة توريث ابنه جمال كانت واحدة من أسباب الحراك الشعبي الذي أطاح بنظامه، كذلك القذافي في ليبيا ووو الأمثلة كثيرة.
وفي بلادنا الحبيبة يطل نفس بلاء التوريث في أحزابا ومؤسساتنا المدنية والعسكرية فيحول الديموقراطية المتدثر بها إلى نظام ملكي كامل الدسم يخدم تعزيز الاثنية في أبشع صورها.
وعل مثار هذا الحديث لايحتاج إلى حصافة في فهم زبدته إذ نعلم جيدا استفحال الأمر في كل زاوية تشكل الوطن الكبير.
تأسيسا عليه ادعوا كل شباب السودان للكفر بكل ماهو زائف وليشكلوا كيانات جديدة تحدث فكرا يشابه العصر ويتسق مع آمالهم وطموحاتهم ويخدم الحلم الكبير بالسودان الجديد.
ياشيوخ السودان – العمر اقصد – كونوا مستشارين واتركوا العمل التنفيذي للشباب ..دعوهم يضخوا دماء جديدة ..افكار تشابه عصرهم وانتم شكلوا الاطار .
ونواصل
مقال جميل جدا ولاكن هل سيفهم الساسه هذا المقال لانه اكبر من فهمم السياسيه انها بالنسبه لهم تجاره مصالح ليس إلا لاينظرون الي مصلحه الوطن لاينظرون الي الشباب الذين يموتون من أجل بناء وطن يعم الجميع تسلم على هذا المقال السيد دكتور ايمن محمد عبد العزيز