اخبار محلية

السلطات الكينية تطلق سراح ياسر عرمان بعد احتجازه بطلب سوداني عبر الانتربول

نيروبي 6 مارس 2025 – أطلقت السلطات الكينية، الخميس، سراح القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، بعد احتجازه في مطار نيروبي، الأربعاء، بناءً على مذكرة توقيف صادرة من السلطات السودانية عبر الشرطة الدولية “الإنتربول”.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول 2024، أعلن النائب العام السوداني، الفاتح طيفور، ملاحقة قيادات في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، وأصدر أوامر قبض بحقهم بتهمة التواطؤ مع قوات الدعم السريع في الحرب الدائرة منذ 15 أبريل/نيسان 2023، مشيراً إلى أنه ستتم مخاطبة الإنتربول للقبض عليهم.

وقال عرمان في بيان، اطلعت عليه “سودان تريبيون”، إنه احتُجز في مطار جومو كينياتا الدولي بنيروبي، الأربعاء، حوالي الساعة الواحدة ظهراً، ونُقل إلى مقر الإنتربول الكيني، حيث كان هناك “علم أحمر” (إشارة) بأنه مطلوب من قبل سلطات بورتسودان بتهم “عديدة لا أساس لها”.

وأضاف: “أخبرت سلطات الإنتربول أن قضيتي سياسية بحتة، كما أجريت اتصالات ببعض المسؤولين الكينيين والأصدقاء، ثم سُمح لي بالذهاب إلى فندق حوالي الساعة التاسعة مساءً”.

وأوضح أنه طُلب منه العودة إلى مقر الإنتربول صباح الخميس، حيث صودرت وثائقه، مضيفاً: “تلقيت مكالمات هاتفية من مسؤولين كينيين في مكتب الرئيس ووزارة الخارجية، وكذلك من الإنتربول الكيني، وأعادوا لي وثائقي”.

ووصف عرمان الاتهامات الموجهة إليه بأنها “مفارقة عجيبة”، وأنها “مصممة لتناسب” المسؤولين في بورتسودان.

وأكد أن تحقيق العدالة للشعب السوداني يجب أن يبدأ باعتقال الرئيس السابق عمر البشير وآخرين من المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وتعهد بالعمل على إزالة أسماء القوى المؤيدة للديمقراطية من قائمة الإنتربول “حتى لا يمر آخرون بتجربة مماثلة”.

وأضاف: “إذا كان هدف اعتقالي من قبل السلطات في بورتسودان هو ردعنا عن الدعوة إلى السلام والديمقراطية… فقد فشلوا. أنا أكثر التزامًا من أي وقت مضى بقضية السلام العادل والمواطنة المتساوية والديمقراطية وعدم العنصرية”.

وفي بيان له صباح الخميس، طالب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”  بالإفراج الفوري عن ياسر عرمان، والغاء كل مذكرات التوقيف الكيدية في حق قيادات القوى المدنية الديمقراطية، كما دعا الدول والمنظمات الإقليمية والدولية ضد الممارسات التي تقوم بها “سلطة بورتسودان”.

واتهم حكومة بورتسودان التي وصفتها بالسلطة “غير الشرعية” بحماية مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية في حين تلاحق الشرفاء من أبناء وبنات الشعب السوداني.

ودعا عرمان طرفي “هذه الحرب القبيحة ضد الشعب السوداني” إلى وقفها فوراً، وقبول إرادة الشعب الذي “يبحث عن الخبز والضروريات الأساسية والسلام والديمقراطية والمواطنة المتساوية والعلاقات الطيبة مع جيراننا والمجتمع الدولي”.

وأعرب عن امتنانه لعائلته وأصدقائه وزملائه في الحركة المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للحرب، وللعاملين في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ولأصدقائه في المنطقة والمجتمع الدولي. كما خص بالشكر “أصدقاء في كينيا، بذلوا الجهد اللازم لحل هذه القضية”، وكل من يقف متضامناً مع القوى المؤيدة للديمقراطية والمدنية من داخل السودان والمنطقة والمجتمع الدولي.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى