اخبار محلية

«يونيسيف»: 292 ألف طفل معرضون لخطر الكوليرا في «كوستي»

بورتسودان، 27 فبراير 2025 ــ حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الخميس، من تعرض 292 ألف طفل للإصابة بوباء الكوليرا في كوستي بولاية النيل الأبيض.

وتفشى الكوليرا في كوستي اعتبارًا من 20 فبراير الجاري، بعد توقف عمل محطات المياه إثر تعرض محطة كهرباء أم دباكر لهجوم بطائرات مسيرة نفذتها قوات الدعم السريع، مما أجبر السكان على استهلاك المياه الملوثة من النيل الأبيض.

وقالت يونيسف، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “نحو 292 ألف طفل معرضون لخطر الكوليرا في كوستي، حيث قدمت المنظمة الوقود والمواد الكيميائية لدعم تشغيل محطة المياه الأساسية وتأمين الوصول إلى مياه الشرب الآمنة لـ 150 ألف شخص”.

وأشارت إلى أنها وشركاءها يعملون على توفير المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة، إضافة إلى إشراك المجتمعات المحلية حول أسباب وأعراض الكوليرا والوقاية منها عبر الحوارات ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأصيب 2,243 شخصًا بالكوليرا في كوستي خلال الفترة من 20 إلى 26 فبراير الحالي ــ بمعدل 400 حالة يوميًا تقريبًا ــ توفى منهم 70 فردًا بسبب الوباء.

وأفادت يونيسف بأن الافتقار إلى المياه النظيفة أو محدودية الوصول إليها والانخفاض الكبير في معدلات التطعيم، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة خطر الإصابة بالكوليرا، خاصة في مخيمات النزوح.

وتستضيف ولاية النيل الأبيض 650 ألف نازح داخليًا و400 ألف لاجئ، معظمهم من جنوب السودان.

وذكر البيان أن يونيسف تحتاج إلى 750 ألف دولار لتمويل الاستجابة الطارئة للكوليرا في النيل الأبيض، في مجالات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي والتغيير الاجتماعي والسلوكي للحد من انتشار الوباء.

وقال ممثل يونيسف في السودان، شيلدون يت، إن “حرمان الأطفال من الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات النظافة والصرف الصحي والمعلومات حول منع انتشار الكوليرا، يساعد على استمرار تفشي الوباء”.

وأضاف: “تفشي الأمراض، مثل موجة الكوليرا، يمكن أن يدفع نظام الرعاية الصحية الهش والبنية التحتية الضعيفة للصرف الصحي إلى نقطة الانهيار”.

ويواجه النظام الصحي تفشي العديد من الأوبئة، أبرزها الكوليرا والملاريا، إضافة إلى الأمراض الأخرى وارتفاع أعداد جرحى الحرب بسبب القصف والهجمات على القرى والمدن والتجمعات السكانية.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى