اخبار محلية

حاكم غير لائق!! – صحيفة الصيحة

حاكم غير لائق!!

صباح محمد الحسن

 طيف أول :

وطن بعد أنتعل دروب اللانهاية

سيجد سُلما يرتقي به الي السماء كحلم بعد أن تصاعد دخانه لمع نجمه في آخر لحظة ترقب لتلاشيه!!

ووقع ماظللنا نحذر منه القيادة العسكرية أن عملية تبني “الميليشيات” والركن الذي يمارسه البرهان للقيادة الكيزانية، هي التي ستجعل قيادة الجيش أمام واجهة العقوبات الدولية.

وفرضت الإدارة الإمريكية بالأمس عقوبات على عبد الفتاح البرهان جاءت نتيجة إرتكاب قواته لقتل متعدد الوجوه للمدنيين العزل الأمر الذي جعل عصى العقوبات تقع على رأسه بسبب الجرائم المرتكبة  و“التفلت المنظم” والسعي في الأرض قتلاً وذبحاً للروح التي حرمها الله.

والعقوبات أعدتها الولايات المتحدة الامريكية بعد أن رصدت تقارير عمليات القصف الجوي وماقامت به الكتائب الإخوانية من أكل الأكباد وقطع الرؤوس وصولاً للذبح ولكنها ظنت أن القيادة العسكرية يمكن أن تحقق في هذه الجرائم وتحاسب الذين ارتكبوها لذلك اعطتها فرصة أخيرة و فتحت منبر جنيف حتى تنتهي حملات القتل والإستهداف للمواطن وعندما رفضت القيادة العسكرية منبر جنيف كتبنا أن هذه آخر الفرص السياسية وبعدها لن يكون هناك خياراً آخر سوى العقوبات، وأن رمطان لعمامرة في آخر زيارة له لبورتسودان أبلغ البرهان إما التفاوض أو العقوبات لذلك قال البرهان في خطابه بولاية الجزيرة قبل يومين (نعلم أن عقوبات ستفرض علينا فهو لم يعلم من دوائره الإستخباراتية أو الدبلوماسية، لكنه تم إخباره رسمياً بأن بديل الرفض للحوار سيكون العقاب، ورفض البرهان لجنيف كان فيه تحدياً واضحاً للإدارة الأمريكية، حتى انها عبرت عنه في سطور بيان الأمس (عرقل البرهان تقدم السلام، بما في ذلك رفض المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار الدولية في سويسرا في أغسطس 2024).

والإسلاميون الذين حصدوا أصفاراً في هذه الحرب كان قصدهم من تصوير الجرائم توثيق مايحدث لإدانة البرهان وليس التخويف والتهديد للمواطن فقط، ولأن الإدارة الأمريكية تحسم الآن مجموعة ملفات دولية بدأت بسوريا مرورا بغزة ومن بعدها السودان أكدت الإدارة الامريكية المتأهبة للمغادرة انها حسمت الملفات العدلية وان القرارات النهائية لإجبار الجيش للتفاوض ستكون بيد إدارة ترامب والتعاون بين الإدارتين لتحقيق أهداف ومصالح امريكا يتجلى في سرعة حسم الملفات المهمة التي يبدو أنها تبدأ بالعقوبات ومن ثم إعداد لجان تحقيق وبعدها جلوس حول الطاولة للإتفاق لوقف إطلاق النار فهذا ماتم تنفيذه في غزة عندما وجهت اتهامات لنتياهو ومن بعدها تم الوصول إلى اتفاق، وفي السودان تنفذ ذات خطة عقوبات وهي الخطوة التي يليها الحوار، فالولايات المتحدة الأمريكية بهذا القرار تكتب شهادة وفاة قيادات الجيش المتعطشة للحكم وهي أول خطوة لتنفيذ الإتفاق (تكوين جيش مهني واحد بقيادة عسكرية جديدة من القوات المسلحة وبقاعدة عسكرية من القوتين).

ونشرت أمس صحيفة نيويورك تايمز إن سبب العقوبات هو، أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في مناسبتين على الأقل، وفرضت الادارة الأمريكية عقوباتها على أحمد عبد الله وقالت إنه مواطن سوداني أوكراني ومسؤول في نظام الصناعات الدفاعية (DIS)، الذراع الأساسي للمشتريات في القوات المسلحة

ولكن ما لايُعرف عن عبد الله انه بجانب مهمته العسكرية وتورطه في قتل المدنيين فهو الرجل الذي كان البرهان بصدد تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء في أيام قليلة قادمة بصفته شخصية غير معروفة ويمكن أن يتم تمريرها من قبل البرهان وفلوله كشخصية تكنوقراط لخديعة الشعب والمجتمع الدولي يعني رئيس مجلس وزراء ( تاجر سلاح) مافي شك (مؤهلأت)!!

لذلك قرار الأمس بحق أحمد عبد الله قطع الطريق أمام خطة خفية وبدد أحلام البرهان السياسية المستقبلية لحكم البلاد كقائد جيش ورفيقه كرئيس مجلس وزراء قادم !!

مصير القيادة العسكرية دخل مرحلة التلاشي فبعد أن وقعت العقوبات ستبدأ مراحل التحقيق والمحاسبات التي سيبدأ تأثيرها المباشر عليهما، بنزع الحق والشرعية من لحكم السودان مستقبلا وإنهاء مشروع التحايل السياسي في الحاضر ( تشكيل حكومة في مناطق سيطرتها) فأهم ماجاء في القرار

و(بالنظر إلى هذه العقوبات مجتمعة، فإنها تؤكد وجهة نظر الولايات المتحدة بأن البرهان غير لائق للحكم).

طيف أخير :

المتحدثة بإسم خارجية جنوب السودان:

جوبا عبرت للسودان عن قلقها العميق وفزعها لمقتل مواطنين أبرياء بطرق وحشية بعد سيطرة الجيش السوداني على ود مدني بولاية الجزيرة!!


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى