تنامي الصراع داخل “الأمة” و”القاهرة” تهمس لـ “بورتسودان” بإقالة برمة
تصاعدت الخلافات داخل أروقة حزب الأمة القومي، على خلفية توجيه السُلطات المصرية لقيادات الحزب المقربين من سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، بضرورة عقد اجتماع المكتب السياسي في القاهرة، لاقالة الرئيس المكلف اللواء (م) فضل الله برمة ناصر و رئيس المكتب السياسي محمد المهدي حسن.
وطبقاً لمصادر عليمة، جرى تدخل الجانب المصري، إثر تفاهمات مع المجموعة الحاكمة في بورتسودان، لحسم حالة الإرتباك داخل الحزب التأريخي وإبعاد الأصوات التي ترفض التخندق في معسكر دُعاة الحرب بدعاوى تأييد الجيش، على رأسهم الرئيس المكلف ورئيس المكتب السياسي، وهما من أكثر المتمسكين بموقف الحزب الرافض للحرب وغير المعترف بوجود شرعية للحكومة الإنقلابية بقيادة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وحاضنته من فلول النظام القديم.
وقال مصدر بحسب “إسكاي سودان” إن مصر تسعى للعب دور في الشق السياسي للأزمة السودانية بتجميع نوعي للقوى السياسية السودانية، مع ممارسة الضغط باتجاه خلق موقف يتماهى مع سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، وبحسب المصادر جرى تصميم قرارات مرتقبة لاجتماع للمكتب السياسي، تتضمن إعفاء قيادات بارزة وتاريخية، ودفع الأمين العام لاعادة تشكيل أمانته الجديدة، على أن يمنح الرئيس الجديد سلطات كاملة لاعادة تشكيل مكتب التنسيق ليكون “بورتسوداني الولاء ” – على حد تعبير المصدر، الذي مضى مؤكداً أن سلطات البلد المضيف ستلعب دورأ محورياً في عرقلة وصول أعضاء المكتب السياسي الداعمين لقضية السلام التحول و المدني الديمقراطي والرافضين لعسكرة الحزب.
لكن مراقبون توقعوا أن تحدث الترتيبات الجارية شرخاً كبيرا في هرم الحزب وقاعدته الواسعة والتي ظلت تناهض الأنظمة العسكرية والدكتاتورية على مر الحقب ولا تزال تستلهم إرث الرئيس الراحل الإمام الصادق المهدي، ومواقفه المشهودة ضد أنظمة الاستبداد والتسلط.
Source link