
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا قويًا يعبّر عن تضامنه مع فلسطين، مؤكدًا على “وجوب الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي”، داعيًا إلى حصار هذا الاحتلال برًا وبحرًا وجوًا. وناشد البيان الدول الإسلامية بالتدخل العسكري الفوري لدعم المقاومة الفلسطينية على الأصعدة العسكرية والمالية والسياسية.
في سياق حديثه، أشار البيان إلى الوضع الكارثي في قطاع غزة، حيث أودى العدوان المستمر بحياة أكثر من 50 ألف شهيد، مُعتبرًا ذلك إبادة جماعية مدعومة من الولايات المتحدة، وسط صمت عربي وتخاذل من الدول الإسلامية. كما انتقد الاتحاد انتهاكات الاحتلال لوقف إطلاق النار، واعتبرها تجسيدًا لنهج متكرر في نقض العهود.
وطالب البيان الحكومات الإسلامية بتحمل مسؤولياتها، مشددًا على أن عدم تدخلها يُعد جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني. وأدان أي شكل من أشكال التطبيع أو الدعم للاحتلال، معتبرًا ذلك خيانة للأمة الإسلامية.
كما دعا الاتحاد إلى تأسيس حلف عسكري إسلامي موحد للدفاع عن الأمة ومقدساتها، وتحقيق التوازن في مواجهة السياسات الدولية التي لا تعترف إلا بالقوة. وطالب بمراجعة المعاهدات مع الاحتلال وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية معه، فضلاً عن مقاطعة الشركات الداعمة له.
وشدد البيان على ضرورة الجهاد بالمال ودعم المجاهدين وعائلاتهم، مؤكدًا على مسؤولية العلماء في الضغط على الحكومات للقيام بواجبها الشرعي. وفي ختام البيان، وجه الشكر للدول والشعوب التي ساندت القضية الفلسطينية، داعيًا الأمة الإسلامية إلى الوحدة والدعاء لأهل غزة في هذه المرحلة الحرجة.
منذ السابع من أكتوبر 2023، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث سقط أكثر من 165 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا. ويواصل الاحتلال تصعيده العسكري وسط تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية، متجاهلاً النداءات الدولية لإنهاء الحصار.