الخارجية السودانية :مقتل 120 شخصاً في «الهلالية» رمياً بالرصاص والتسمم
بورتسودان، 7 نوفمبر 2024 – قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي، الخميس، إن قوات الدعم السريع قتلت 120 شخصاً في بلدة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة بأواسط البلاد، رمياً بالرصاص والتسمم الغذائي.
وأكدت في بيانها الصحفي أن الهلالية، الواقعة تحت حصار قوات الدعم السريع منذ حوالي عشرة أيام، تعاني أيضاً من نقص الرعاية الصحية لمئات المدنيين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل تفشي وباء الكوليرا.
وأشارت إلى أن ما وصفته بـ”الجريمة البشعة” في الهلالية جاء بينما تتواصل بيانات الإدانة الدولية للمذابح التي نفذتها المليشيا في الأسبوعين الماضيين بقرية السريحة و58 قرية أخرى، إضافة إلى 6 مدن في شرق ولاية الجزيرة، والتي قُتل خلالها مئات المدنيين في حملات انتقامية مروعة بعد انشقاق عدد من قادة وعناصر الدعم السريع، بحسب البيان.
وتسبب انسلاخ قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش في أكتوبر الماضي، في حملة انتقامية للدعم السريع طالت مدينتي رفاعة وتمبول والقرى المحيطة بهما، وأسفرت عن عشرات القتلى وتهجير عشرات الآلاف من السكان في شرق الجزيرة.
وأفاد البيان بأن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من قبل الدعم السريع ضد المدنيين يهدف إلى استدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، لتجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تسيطر عليها، بما فيها مئات الآلاف من منازل المواطنين في العاصمة وعدد من المدن الأخرى، إضافة إلى مواصلة احتجاز آلاف المدنيين رهائن في معتقلات سرية.
وتابع قائلاً: “بدلاً من استجابة المجتمع الدولي لهذا الابتزاز الإرهابي من المليشيا بطرح فكرة التدخل الدولي، المطلوب هو تصنيف المليشيا جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعد أو يدعم المليشيا أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعياً للإرهاب وشريكاً في جرائم المليشيا.”
من جانبها أدانت لجان مقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة ما يجري في الهلالية واعتبرته كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 300 ألف إنسان تحت الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على البلدة.
وأوضح بيان للجان أن عدد الضحايا أكثر من مئة قتيل منهم حوالي 15 سقطوا نتيجة اطلاق نار من عناصر الدعم السريع، بينما لقي البقية حتفهم وأصيبوا جراء التسمم الغذائي الذي أصاب غالبية السكان بسبب نفاد الغذاء والدواء والرعاية الصحية الأساسية للحياة وتوزيع “المليشيا” للقمح المعالج كيميائياً والذي يستخدم في الزراعة مما أدى الى تسمم غالبية السكان.
ودان البيان لجوء قوات الدعم السريع لإبتزاز أهالي الهلالية بالخارج ومطالبتهم بدفع فدى مالية كبيرة في سبيل إخراج أهاليهم من السجن الكبير وغير المؤهل للعيش فيه.
ودعا كل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى إنقاذ أرواح الآلاف من المدنيين العزل داخل مدينة الهلالية ومدهم بأبسط مقومات الحياة.
Source link