تفاصيل المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية ونظيره المصري في القاهرة
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير عبد العاطى مع نظيره السودانى الدكتور على يوسف ، عقب جلسة المباحثات الذى تم عقدها .
رحب د. بدر عبد العاطي بنظيره السوداني في بلده الثاني وقدم له التهنئة بمناسبة توليه منصبه متمنيا له و الشعب السودان الشقيق كل التوفيق و الخير ،مضيفا أن العلاقات التي تربط البلدين أكبر بكثير من اى حديث و هناك مشاعر حب و تقدير كبيرة للشعب السوداني الشقيق .
و أشار إلي لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس القيادي السوداني ، مؤخرا و هو لقاء بعبر عن العلاقات الأخوية بين الرئيسين و هناك توجيهات من الرئيس السيسي بالعمل علي مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين و الشعبين خاصة و أن الأمن القومي السوداني هو جزء من الأمن القومي المصري ، كما ان الأمن المصري هو جزء من الأمن القومي السوداني وبالتاكيد فإن ما يحدث في السودان له انعكاساته و تأثيره علي مصر و هو أمر طبيعي في ظل العلاقات الأخوية فالشعب المصري و السوداني شعب واحد في وادي النيل.
وقال وزير الخارجية ،اننا نعتز باشقائنا السودانيين الموجودين في مصر والدولة المصربة حريصة علي تفديم كل الدعم و التضامن و التسهيلات الخدمات لاشقائنا من الشعب السوداني في بلده الثاني و هم موجودين بشكل مؤقت لحين انقشاع الغمة و نتمني كل الخير اليوم ان و ندعم بشكل كامل مؤسسات الدولة السودانية و نعمل علي مساندتها لان مؤسسات الدولة هي الحصن الحصين لوحدة و استقرار السودان.
و اشار الي ان مصر استضافت في يوليو الماضي ملتقي الأطراف السودانية و ستعمل علي استضافة الملتقي السياسي و الجامع لكل القوي السياسية و المدنية السودانية ، خاصة بعد الاحداث المؤسفة التي تمت منذ أبريل ٢٠٢٣ حيث تم الاتفاق علي وثيقة هامة نأمل أن تكون خريطة طريق السودان حيث يوجد ثلاث محاور اولها وقف إطلاق النار وثانيها وقف الإمداد بالسلاح من الخارج حفاظا علي الشعب السوداني و كذلك النفاذ السريع المساعدات الإنسانية معربا عن تقديره للجيش السوداني الوطني لإنقاذ المساعدات و مؤكدا علي استمرار دعم مصر لوصول المساعدات و ثالثا الحرص السوداني علي شمول اللقاءات بدون إقصاء أحد.
و أعرب عن التمنيات للشعب السوداني بكل الخير و مؤكدا أن مصر تعمل بكل جهد و صدق علي حقن دماء السودانيين و تامل ان يخرج الشعب السوداني أكثر قوة و صلابة من الأزمة الحالية مؤكدا حرص مصر علي استمرار التعاون و التشاور مع السودان في كل المحافل الإقليمية والدولية و مشيرا الي ان مصر في فترة رئاسته لمجلس السلم و إلا من الإفريقي في اكتوبر كان اول زيارة الوفد المجلس الي بور سودان حيث ألتقي مع الرئيس السوداني البرهاني.
و أكد أن مصر ستستمر في دعم السودان في المحافل الإفريقية و داخل مؤسسات الاتحاد الأفريقي و مؤكدا علي رفض مصر لاقصاء السودان او اى دولة أفريقية اخري في المحافل الإفريقية و علي رأسها ال اتحاد الإفريقي، و مضيفا أن مصر ستواصل تقديم كل أشكال الدعم السوداني قضايا المياه لان قضية المياه هي قضية وجودية لمصر و السودان مؤكدا تطابق مواقف البلدين فيما يخص مسألة مياه النيل و أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي و عدم الأضرار بدول المصب، مشيرا الي ان السفراء المصريين و السودانيين يتحركون في العواصم الخارجية بشكل مشترك للدفاع عن مصالح البلدين.
ومن جانبه.. أعرب الدكتور علي يوسف وزير الخارجية السوداني عن سعادته لزيارة مصر “أم الدنيا” ولقاء الوزير عبد العاطي بعد تكليفه بتولي حقيبة الخارجية فى الحكومة السودانية.
قال انه عقد والوزير عبد العاطي اجتماعا تم خلاله بحث القضايا والموضوعات بصورة معمقة وجادة ورسم خارطة طريق للتعاون فيما بيننا.. مضيفا “نحن شعب واحد فى بلدين”.
ووصف اجتماعه مع الدكتور عبد العاطي بانه “هام” وفى ظرف تاريخى.
وأوضح الدكتور على يوسف ان السودان يمر بمرحلة مفصلية، وموقف مصر واضح وقوى ومساند لمؤسسات الدولة السودانية والجيش السودانى.
ومن جانبه، أضاف ان مصر لم تردد فى اتخاذ اى موقف لانهاء الحرب وبناء السودان الجديد، والدعم المصرى مقدر واعداد كبيرة من السودانيين قدموا الى مصر واستقبلهم الشعب المصري بكل ترحاب، ونسعى لان نوفر كل الاحتياجات اللازمة للمجموعات السودانية الموجودة على أرض مصر.
Source link