في رحيل نجم الكرة والفن.. عبد العظيم عوض يكتب عن أستاذه الراحل محمد ميرغني
كان صباحاً زاهياً ذاك اليوم الذي أطل علينا فيه أستاذ العربي الجديد بمدرسة حلة حمد الأولية ميرغني بن عوف، مصدر فرحنا به أنه كان من نجوم كرة القدم في بحري، وكنا نستمتع بصولاته الكروية بملعب البلدية ببحري وهو يقود نادي الأمير البحراوي.
أحال أستاذ ميرغني صباحات المدرسة إلى ساحة من الجمال والبهجة وهو يردد معنا الأناشيد المقررة، دجاجي يلقط الحب ويجري وهو فرحان، كأن عيونه خرز له في الشمس ألوان.. كنا نحفظ تلك الأناشيد عن ظهر القلب لأنّه كان يضع لها ألحاناً مموسقة تجعلها ترسخ في عقولنا الصغيرة.
لم نفاجأ حين صار أستاذنا الجديد من نجوم الطرب والفن مع اسمه الجديد وهو محمد ميرغني، كما يتردد في الإذاعة.. قال لنا إنه الاسم الفني الذي اختاره له محمد وردي بدلاً من ميرغني بن عوف.
واليوم تفتقد بحري وكل السودان هذا الفنان الجميل الذي طالما أدخل البهجة والسرور في حياة الناس.. وأراد الله أن يرحل في أيام المسغبة هذه بعيداً عن بحري وحي الختمية، مما يزيد من لوعة الحزن، اللهم أرحمه وأغفر له وأنزله رفقة الصالحين من عبادك.
(إنا لله وإنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
Source link