اخبار محلية

مسارب الضي – دكتور محمد احمد يعقوب تبيدي – مليشيا الدعم السريع المُتمردة بين مطرقة الجيش وسندان أعوانها

أصبحت المليشيا الدعم السريع المُتمردة بعد توسعها في دارفور بين أمرين أيهما مر إما أن تقاتل في الخرطوم بكل قوتها لتنفيذ أجندة محمد بن زايد وأعوانه وإما تترك الخرطوم و تتجه للسيطرة الكلية على دارفور وهذا يترتب عليه الاتي:
▪️مواصلت الحرب في الخرطوم سوف يفدهم دارفور ومزيد من المقاتلين والعتاد العسكري بعد التقدم الملحوظ للقوات المسلحة الباسلة وخسارتهم في كثير من المواقع.
▪️الانتقال للحرب في دارفور سوف يفقد المليشيا المُتمردة الكثير من الداعمين الذين ليس لهم مصلحة في حرب دارفور وسوف تجد خصوماً جدد ولا سيما مافعله بهم عبدالعزيز الحلوه قائد جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في جنوب دارفور

قتال مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور معا تهلكه لا محال:
وإذا استمر بهم الحال بين الاثنين لا شك انها تفقد وجودها وتعقد الامر اكثر ماهي عليه خصوصاً وانها فقدت العديد من المقاتلين واصبحت تجند كل من هب ودب من مجرمين ومعتادي إجرام واحباش وجنوبين غير الليبين وجنسيات غرب أفريقيا التي أتت بهم من بداية الحرب، وبعد مضى قيادة البلاد في التوسع في العلاقات الإقليمية وزيارة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة لكسب الصف الإقليمي والدولي وقد نجح في ذلك نجاحاً كبيراً وفك حياد الحركات المسلحة وقتالها مع الجيش والهزائم المتوالية للمليشيا في الخرطوم و النزيف المتواصل لكل امدادها من رجال وعتاد وتعثر مفاوضات منبر جدة لا زالت المليشيا تختار القتال في الخرطوم و دارفور معا مع بعض الانتشار في كردفان وهذا يعني فعلياً خسارة الخرطوم ودارفور معاً ولتصبح حرب استنزاف وتشتيت للمليشيا و لن تقدر على إدارة الحرب في كلتا المنطقتين.

إنسحاب مليشيا الدعم السريع المُتمردة من منبر جدة لمزيد من المشاورات مع أعوانها :
الناظر للأمر بدقه يجد فعليا أن المليشيا المُتمردة سحبة كل قيادتها المواثره وتركت المستنفرين والمتعاونين الارزقية في شوارع الخرطوم وتسعي بسرية للخروج من الخرطوم و الرمي بثقلها في دارفور ولكن ضغط الداعمين يوقف الانسحاب من الخرطوم بدون مفاوضات أو مكاسب وقد فطنت قيادة الجيش لذلك فأصرت في منبر جدة للخروج من الخرطوم دون شروط مع مواصلة شن هجماتها على تمركزات المليشيا، قرار الانسحاب من منبر جدة هو قرار المليشيا لمزيد من التشاور مع اعوانها و اقناعهم بالتركيز على دارفور تحقيق نصر على الأرض لتقوية التفاوض حتى وصول المزيد من الدعم العسكري للمليشيا للخرطوم هو ما يعني إصرار اعوانها على مواصلة الحرب في الخرطوم و عدم الاكتفاء بالخرطوم لان هدف الداعمين الأساسي هو مناطق التعدين والمشاريع الزراعية وساحل البحر الأحمر ولن يأتي لهم ذلك الا بالسيطرة على الحكومة المركزية، ولكن بعد النزيف المستمر للمليشيا في الخرطوم و الانتشار غير المدروس لها في دارفور و تزايد الدعم الدولي والإقليمي للجيش والالتفاف الشعبي والوطني الكبير حول الجيش ومساندة كل الحركات المسلحة بما فيها المعارضة لموقف الجيش حد ذاته هذيمة للمليشيا المُتمردة وأعوانها ولا شك النصر قريباً بإذن الله تعالى
ـــ سأكتب حتى أنفاسي الأخيرة ـــ


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى