إيقاف قناة الشرق والتحريض الفارغ! – صحيفة السوداني

كتب: عطاف محمد مختار 

من المحزن أن يتم إيقاف قناة الشرق من قبل وزارة الإعلام، التي يجلس على كرسيها الإعلامي خالد الإعيسر، الذي يعرف نفسه في حسابه على تويتر – قبل الوزارة: “أرفض تحجيم السلطة الرابعة”.

الوزارة كأن أمامها خياران “إرسال نفي للقناة وتوضيح.. أو اللجوء إلى القانون”. لكنها استجابت لأحاديث التحريض ضد القناة، وسلكت منهج التعسف.

العالم أصبح أصغر من غرفة داخل المنزل، لا يمكن أن تكبل فيه الإعلام.

مكتب الشرق في السودان يقف عليه زملاء مشهود لهم بالمهنية والهمة العالية في متابعة الأحداث، لم يوجهوا القناة ضد السودان، ولم ينحازوا إلى صف التمرد.

ليرجع السيد الوزير الإعيسر إلى أرشيف القناة، عندما كان يلهب أَظْهُر مستشاري المليشيا وداعميهم والدول التي تقف من خلفهم، بألسنة حداد، على شاشة الشرق.

من المهم معرفة العدو من الصديق، خصوصاً في فترة الحرب، وعدم الانجرار وراء أصوات التحريض الفارغة، التي تقود حملات منظمة ضد الزملاء والزميلات بصورة ممنهجة، من أجل مكاسب واطماع شخصية وسياسية.

السيد الوزير، مكافحة المعلومات المغلوطة والمضللة، يكون عبر توضيح الحقائق، والمساءلة القانوية.. حرية الصحافة ليست منحة، ويقع على عاتقك صونها.

الصحافة ليست جريمة.. الحرية للشرق ولجميع الصحفيين، ولا كبير على القانون.