الخرطوم 17 نوفمبر 2023 – رحبت قوى سياسية بالسودان، الجمعة، بإعلان إثنين من أكبر الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام انحيازها للجيش السوداني في قتاله ضد قوات الدعم السريع.
وأعلنت حركتا تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة، أمس الخميس، الخروج من حالة الحياد حيال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، وأعلنتا المشاركة في العمليات العسكرية لحماية المدنيين.
وأتى إعلان الحركتان الانحياز للجيش بعد وقت وجيز من كشف قوات الدعم السريع عن اجتماع عقدته مع قادة عسكريين للحركات المسلحة توافقا فيه على تشكيل قوة مشتركة لحماية المدنيين، ولكن القوة المشتركة نفت ذلك.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الحركة الشعبية – شمال، قيادة مالك عقار إن “الحركة ترحب بالموقف الشجاع الذي اتخذته قيادات حركات الكفاح المسلح وتعتبره موقفا صحيحا وسليما جاء في الوقت المناسب الذي يتطلب منا جميعا الوقوف صفا متحدا ومتماسكا مع شعبنا وبلادنا لإجهاض المؤامرات التي تحيكها دوائر داخلية وخارجية”.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في السودان ولا سيما جرائمها الموثقة بدارفور الأمر الذي يحتم اتخاذ الموقف الأصوب والأصح وهو عدم الإكتفاء بكتابة بيانات التنديد والشجب وانتظار وقوع المزيد من جرائم سفك الدماء إنما يجب مواصلة الكفاح مع جميع مؤسسات الدولة لإزالة البؤس الذي خيم علي سماء البلاد – طبقا للبيان.
وشدد على أنه لا يمكن الصمت حيال عمليات القتل الممنهج وإهدار الكرامة الإنسانية من قبل قوات الدعم السريع علاوة على نهبها للممتلكات العامة والخاصة.
إلى ذلك كشف الأمين السياسي للاتحادي الديمقراطي الأصل معتز الفحل في تصريح صحفي عن تلقي رئيس الكتلة الديمقراطية ونائب رئيس الحزب جعفر الميرغني أمس تنويرا من رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي حول التطور الجديد في المواقف من الحرب.
وحيا الفحل حركات الكفاح المسلح وهنأهم على صبرهم وحمايتهم للمدنيين ودفاعهم عن سكان دارفور وكل السودان من خلال وجود قواتهم في تلك المناطق.
وأضاف “نرحب بتجديدهم وتأكيدهم الوقوف مع نضال أهل السودان ضد مليشيات الدعم السريع وحكم وجودونا في تحالف واحد ولنا رصيد طويل من العمل المشترك في النضال والمقاومة ضد القهر والبطش لسنوات طويلة كنا متفهمين لموقف مناوي جبريل وسنستمر نعمل معا لتوحيد القوى السياسية والمدنية وبناء جسور ثقة حقيقية مع الجميع وصولا إلى وطن يسع الجميع والتأسيس لتحول ديمقراطي حقيقي وفترة انتقالية قصيرة تقودنا لانتخابات حرة نزيهة”.
وأكد أن الموقف المعلن من حركات الكفاح المسلح ضد الدعم السريع ليس بغريب لافتًا إلى أن الدعم السريع أسس وانشئ لمحاربة نضال أهل دارفور ضد الظلم والعنصرية.
وأعلن عن نية حزبه التواصل مع عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتطوير تفاهمات سابقة تصب في مصلحة أهل السودان ووحدة ترابه وشعبه.
Source link
