اخبار محلية

الصافي سالم يكتب : مواقف مشرفة

واحد من اهم الأحداث التي جرت يوم امس خروج حركات الكفاح المسلح من الحياد بعد الحرب التي شنتها مليشيا التمرد في الخامس عشر من شهر أبريل الماضي.
وكنت على يقين من أن رجل وطني كجبريل إبراهيم واركو مني ومصطفى تمبور الذي أعلن وقوفه مع القوات المسلحة منذ اول يوم لن يكونا في هذا الموقف وهما يشهدان يوميآ فظائع ترتكب في حق المدنيين في إقليم دارفور خصوصاً في الجنينة والتي ادانها العالم كله وخرجت الادانات من الأمم المتحدة وأعضاء في الكونجرس الأمريكي والاتحاد الأوربي وهذه الجرائم التي ارتكبتها المليشيا هناك وفي الخرطوم ومحاولات تقسيم السودان أظهرت الموقف الحقيقي لحركات الكفاح المسلح وعظم شانها لدى الشعب السوداني الذي احتفل بهذا الموقف المتوقع من أبطال حركات قامت من أجل المواطن وانصافه والدفاع عن حقه في منفستو قيامها الذي أهلها لان تكون شريكا اصيلا في الحكومة بعد اتفاق سلام جوبا.

 

هذا الموقف هو موقف أصيل وكنت بالأمس قد تحدثت عن مواقف الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة والتي نعلمها جيدآ وندرك ان الرجل يعمل بصدق من أجل هذا الوطن في ظروف بالغة التعقيد حاله حال أخيه مناوي حاكم إقليم دارفور والذي قدم الكثير من الجهد لتجنيب اهل الإقليم هذه الحرب وكذلك اهله في الخرطوم.

موقف سوف يسجل في التاريخ ان هذه الحركات وقفت امام مشروع تقسيم السوداني وطمس هويته من المرتزقة الذين تجمعوا من كل صوب لتغيير الخارطة السكانية لاقليم دارفور والتنكيل بالسكان الأصليين وهو ما فطنت اليه قوي الكفاح المسلح لايمانها العميق بوحدة السودان واستشعارها الخطر الذي يحيق بالوطن والمشروع الخبيث الذي تحمله المليشيا وفي ذات المقابل فإن اهل السودان توحدوا بشكل كبير أمام هذا الغزو الأجنبي ونحن نرى اليوم وقفات بطولية من أهلنا في دار حمر للقتال جنبا الي جنب مع القوات المسلحة وأهلنا في الجموعية وفي كل قبائل السودان لان المشروع مشروع كبير جعل كل اهل السودان في خندق واحد في كل ولاياته مع قيام معسكرات الاستنفار في الجزيرة وفي الشمالية وفي كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر ونهر النيل وسنار والنيل الأزرق وتضافر جهود أبناء دارفور بالخارج والجاليات السودانية في كل العالم مع الوقفة القوية لأهلنا في شرق السودان وهم قد نبذوا كل خلافاتهم في موقف نبيل اخر يؤكد ان السودان كله قد أعلن الحرب على المليشيا


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى