اتفاق بين الدعم السريع والحركات المسلحة على قوة مشتركة لحفظ الأمن في دارفور
الفاشر 16 نوفمبر 2023 – أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، عن توصلها لاتفاق مع أربع حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام نص على تشكيل قوة مشتركة تتولى مسؤولية الأمن بإقليم دارفور ومحاربة دعاة الفتنة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وخلال الشهر الفائت، كثفت قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية تجاه إقليم دارفور، ما مكنها من السيطرة على ثلاث ولايات من أصل خمس.
وتتزايد المخاوف من مواجهات بين الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة المتمركزة بمدينة الفاشر وتنتشر في أماكن استراتيجية في حال إقدام الدعم السريع على اجتياح كل المدينة ومحاولة السيطرة على قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
وعقد الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه مع قادة القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، يوم امس الاربعاء في شرق مدينة الفاشر، التي وصلها قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في ذات اليوم.
وإلى جانب مشاركة عبد الرحيم شارك في الاجتماع كل من جدو حمدان أبو نشوك قائد قطاع الدعم السريع شمال دارفور، والنور القبة قائد قوات درع السلام وهي فصيل يتبع للدعم السريع، بجانب صالح الفوتي مسؤول قوات الدعم السريع بولاية جنوب دارفور إضافة إلى قائد عمليات جنوب دارفور بالدعم السريع على الإحيمر.
ومن جانب الحركات المسلحة شارك كل من صالح عثمان جبل سي قائد أركان جيش تحرير السودان – المجلس الإنتقالي، وجابر اسحق نائب القائد العام لحركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، وعبود آدم خاطر نائب القائد لقوات تجمع قوى تحرير السودان، وحامد إدريس جزم ممثل حركة العدل والمساواة السودانية بزعامة جبريل إبراهيم.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع الخميس إنه “في إطار سعي وحرص قوات الدعم السريع على تحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، وإبداءً لحسن النوايا، التقت قيادات حركات الكفاح المسلح، واتفقا على العمل والتنسيق المشترك من أجل أمن واستقرار الإقليم وحماية المواطنين وعدم السماح لدعاة الفتنة بالعبث باستقرار الإقليم لا سيما في مدينة الفاشر”.
وكشف عن الاتفاق على تشكيل قوة مشتركة مع قوات الكفاح المسلح لتأمين الإقليم ومحاربة الظواهر السالبة التي تهدد الأمن والاستقرار.
ونوه للتمسك باتفاق سلام جوبا وتطويره للوصول لاتفاق سلام شامل ودائم، كما توافقت الأطراف على تأمين كل الأنشطة الإنسانية وقوافل الإغاثة والعمل معاً لتفويت الفرصة على الوكلاء الذين يسعون للإيقاع بين قوات الدعم السريع وقوات الكفاح المسلح – طبقا للبيان.
وأشار البيان إلى مواصلة التنسيق والعمل المشترك لمصلحة الوطن والمواطن، وأشاد بمواقف حركات الكفاح المسلح التي قال إنها ناضلت من أجل مطالب الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.
وأكد أن الحل الشامل لقضايا البلاد يتطلب تضافر الجهود وتقديم التضحيات من أجل بناء الدولة السودانية على أسس جديدة وعادلة.
وفي 27 أبريل الماضي، أعلنت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام تشكيل قوة مشتركة تتولى مسؤولية تأمين إقليم دارفور ومحاربة المتفلتين، كما أن مهام القوة توسعت لتشمل إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري.
لكن ناشطون موالون لقوات الدعم السريع، ظلوا مرارا يوجهون اتهامات للقوة المشتركة بالتورط في نقل الذخيرة والمؤن الغذائية للقوات المسلحة لا سيما قيادة الفرقة السادسة مشاة بولاية شمال دارفور.
Source link