مقالات الرأي

مأمون على فرح يكتب : وداعاً أشرف

الخرطوم- كاشتا

عندما سمعت خبر وفاة العقيد الركن أشرف محمد إدريس دارت الدنيا من حولي لهول الخبر ومر من امامي شريط من ذكريات القربى والصداقة التي كانت تجمعنا بالاخ الشهيد وهي علاقة غير عادية ولم تكن إلا الأخوة الحقة.

 

ورحيل الشهيد العقيد الركن أشرف سلسلة طويلة من تضحية القوات المسلحة وجنودها الذين قدموا الغالي في سبيل هذا الوطن وفقدنا في هذه الحرب خيرة أبناء الوطن من الشباب وأشرف لن يكون آخرهم بالتأكيد ولا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونسأل الله أن يتقبله مع الشهداء والصديقين.

كان الشهيد مثال للضابط الملتزم في كل تعاملاته وكان محبوب من إخوانه وزملائه في الفرقة 16 نيالا وفي كل الوحدات التي عمل بها آخرها الإمداد بحري قبل انتقاله إلى ولاية جنوب دارفور عرف عنه طيب المعشر وحسن المعاملة والروح الطيبة وكان بار بوالديه وإخوانه وهو رجل اجتماعي من الطراز الفريد واعتبره الأخ الأكبر وكان لنا مواقف وزكريات لا تنسى إطلاقا وهو جزء من العائلة بكته العائلة كما لم تبكي احد من قبله وكان محبوب لين في التعامل قدم نفسه فداء لهذا الوطن ومات وهو يحتضن علم السودان مدافعا عن وحدته بكل ما أوتي من قوة.

اننا نعزي أنفسنا وكل الاهل في فقدنا الجلل ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمنا الصبر وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى