مخطط الإقصاء .. افشل مؤتمر قضايا الشرق ووفاة ورشة العدالة الانتقالية قبل انطلاقها بكسلا
بقلم: سيف الدين ادم هارون
بذات المسخ المشوه تنطلق غدا بمدينة ورشة العدالة الانتقالية وسط غموض شديد اكتنف أمر توزيع الدعوات رغم تجاهل أصحاب المصلحة. لمثل هذه الورش لفقدانها اهم اسياسيات العدالة التي تدعوا لها الورشة لجهة ان فاقد الشئ لا يعطيه وسوف تمضي الورشة بذات الفشل الذي وصم به مؤتمر قضايا شرق السودان لعجزه في تحقيق أي تقدّم نحو حلّ ازمات الإقليم المعقدة ، وكان العنوان الأبرز تغيب ومقاطعة أصحاب المصلحة بعكس ما تشتهي سفن الآلية الثلاثية وبرزت روح الإقصاء الشريرة التي أفرغت المؤتمر من محتواه وباتت توصياته من الماضي. لمؤتمر ولد مشوها بلا معني. وكانت المفاجأة في إعلان مقاطعة الأطراف الفاعلة التي تمتلك مفاتيح الأقليم وتمتلك السيطرة الحقيقية على الأرض، و تتمتع بدعم قوي مثل الاحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني والقيادات الحية وإدارات أهلية .واعتبر البعض مؤتمر مناقشة قضايا الشرق ولد ميتاً. واختصرت مشاركة البعض في التقاط الصور التذكارية والتمتع بمنظر النيل وما جاوره ،. وقال أحد القيادات كنا نعتقد في أول الأمر ان مؤتمر مناقشة قضايا الشرق في باطنه الرحمة ولكن سرعان ما بانت النوايا المبطنة، التي كان يخفيها أصحاب الفكر الاقصائي واضاف في جلسة واحد فقط، كشفت حجم المؤامرة، فانتفض المدافعين عن الشرق ، ليسحبوا البساط من تحت تجار الأفكار الملغومة مع أنهم زرعوا الوهم باسم معالجة قضايا الشرق رتبوا من خلف فولكر السيطرة علي المؤتمر وأعطوه من طرف اللسان حلاوة ،.
واهدروا بذلك جهود الآلية الثلاثية وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد التي كانت تأمل في انعقاد مؤتمرا لرسم خارطة الطريق للاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة . باشتراك جميع أصحاب المصلحة في الشرق، الا أن ذلك لم يتم في مؤتمر زولي وزولك وكان قد جهات عديدة رفضها الانخراط في الجلسات، مشدداً على ضرورة إلغاء اتفاقية مسار شرق السودان واعتماد منبر تفاوضي منفصل لقضايا الشرق. واسقطت توصية بعض المشاركين ورقة التوت من خلال توصية تطالب بقيام ورشة اخري لمناقشة قضايا الإقليم دون إقصاء أحد .وقال القيادي الثوري هيثم عيسي أن
الورشة السابقة التى دعا لها المبعوث الاممى السيد فولكر لمناقشة مشكلات شرق السودان قال عيسي أن الخرطوم سبق وارتكبت اخطاء كارثية أدت لإنفجار الصراعات في شرق السودان والتى قادت بدورها إلى تقويض الثورة والتغيير الذي بدأ عقب إسقاط نظام البشير في ١١ أبريل ٢٠١٩ ولم تكن الخرطوم بحصافة إدارة مشهد ما بعد الثورة حيث واصلت إدارة نخب الخرطوم و وكلاء المركز في شرق البلاد سياسية إنتاج ألازمات السياسىية والاجتماعية مازال شرق السودان يدفع تكلفتها الكبيرة والتى اودت بحياة العديد من المواطنين وما تزال ظلالها تخيم على الواقع الاجتماعي بالاقليم وتسأل عيسي . حول من هو الذى يقرر مصير شرق البلاد ومن يمثل الشرق غير أهله وماهى المعايير التى تم بها إختيار أعضاء المؤتمر … لم تقدم لشرق السودان شيئاً غير تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي وقال الناشط والفاعل السياسى الطيب كبسون أن الورشة كانت تمثل داعمي مسار الشرق. وقال إن الفكرة كانت تهدف لتناول قضايا الشرق بشكل حقيقي ولكن اختزال الورشة في أشخاص. أفقدها الحيادية .