مقالات الرأي

أبوعاقلة عياشي يكتب قضية مقتل أسرة بري الآمال والمألات

عبق الحروف
قضية مقتل أسرة بري الآمال والمألات
أبوعاقلة عياشي

توقفت كثيراً عن التعليق على قضية أسرة بري التي راح ضحيتها زوجة وأثنين من الأبناء لعدة أسباب الأولي لشدة الموقف والحدث وكيفية إستيعاب تلك الجريمة من بشاعة والثاني لانه تربطني علاقة وطيده مع أسرة د.حاتم من جانب والدته لذلك لم أستطيع التعقيب وأنا أشاطرهم الأحزان ومن هنا إستأذنت عميد الأسرة ابوعاقلة الجيلاني لكتابة هذه السطور رغم تأخرها.

قبل يومين تم إطلاق سراح الوالد الذي هو حتي الآن محل إتهام بالنسبة للجهات الشرطية بكفالة شخصية وهذا أمر طبيعي لغياب الادلة الجنائية التي تحدد القاتل علماً أنه مكث بمباني الشرطة لما يفوق الشهرين دون توجيه تهمة مباشرة وتقديمه لمحاكمة عادلة ونحن نثق في أجهزتنا العدلية والشرطية في فك طلاسم مثل هذه القضايا وللمباحث الجنائية صولات وجولات في مثل تلك القضية وخاصة أن آداة الجريمة ملك لرب الأسرة

فعلاً الجريمة يكتنفها الغموض وتحتاج إلى جهد جبار حتى يتم الوصول للمجرم الحقيقي خاصة ان حيثياتها تدل على أن مرتكبها معتاد جرائم وذو خبرات عالية وعلى حسب دراستنا للقانون فان جريمة ومها كان منفذها يمتاز بالخبرة لابد أن يكون هناك قرينة ترشد إلى الفاعل بالرجوع إلى السوابق التي تمت بها جرائم مماثله ولا تخلو من خطأ حتى لو تم تنفيذها بخطة محكمة وأخفاء كل أدوات الجريمة،

سجل المباحث السودانية حافل بفضح الكثير من الجرائم حتى لو كانت منظمة والجريمة قيد الكتابة في أعتقادي الشخصي لا يكمن خلوها من الثغرات التي تدل أو ترشد إلى جهة ما،

صراحة في هذه القضية رأيت تضامن كبير من أهل زوجة د.حاتم معه مما يدل ذلك علي ثقتهم فيه ولايخطر علي بالهم ولاتراودهم الظنون بأن حاتم يمكن أن يرتكتب تلك الجريمة وعن شخصي لا أمتلك معلومات كافية عن شخصية د.حاتم لكن من خلال حكاوي أسرته وعميدها أستاذ ابوعاقلة الجيلاني لايمكن لحاتم القيام بمثل هذه الجريمة ،

وعلى الصعيد الشخصي وفي الوضع الطبيعي لا أصدق أن أب يقتل زوجته وأبنائية إلا في حالة مرض أو غياب العقل وأكد الجميع أن حاتم خالي من تلك الأعراض،

من هذه السطور نناشد أجهزة الشرطة ونحن نثق تماماً في تحيق العدالة إذا كان هناك أي إثبات عليه يتم توجيه التهمة له مباشرةٍ وتقديمه لمحاكمة عادلة ناجزة وأن كان هناك إجراءات لغرض التقصي والتوصل إلى المجرم الحقيقي لابأس بذلك وعليه بالصبر والإحتساب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى