رئيس بعثة الحج السودانية … تعزيز التعاون بين الدول هو مفتاح تقديم خدمات أفضل للحجاج
الندوة الكبرى للحج منصة عالمية لمناقشة الاستطاعة والمستجدات المعاصرة

انطلقت في مدينة جدة فعاليات الندوة الكبرى للحج في دورتها الـ49، التي نظمتها وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع هيئة كبار العلماء ودارة الملك عبدالعزيز تحت عنوان “الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة”. تهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على مفهوم الاستطاعة في الشريعة الإسلامية ومناقشة أبعاده الفقهية في ظل المستجدات الحديثة، بما يسهم في تيسير أداء المناسك وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.
مشاركة واسعة ونقاشات ثرية
حظيت الندوة بمشاركة واسعة من نخبة من العلماء والوزراء ورؤساء بعثات الحج، حيث أكد رئيس بعثة الحج السودانية، سامي الرشيد، في كلمته على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج. كما شارك في الجلسة الوزارية الرئيسية وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل، والفريق محمد بن عبدالله البسامي، بالإضافة إلى المهندس صالح الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة، حيث ناقشوا سبل تيسير الشعيرة وتمكين القاصدين وفق رؤية المملكة في خدمة الحجاج.
أبرز المحاور المطروحة
تضمنت الندوة عدة جلسات علمية ونقاشية، أبرزها:
– مفهوم الاستطاعة في الإسلام وأثره في تيسير شعيرة الحج، حيث تم استعراض الجوانب الفقهية والعملية للاستطاعة وكيفية تطبيقها في ظل التحديات المعاصرة.
-التكامل المؤسسي بين الجهات المعنية بالحج حيث تم عقد اجتماع مع رؤساء مكاتب شؤون الحجاج لتعزيز التنسيق وتبادل الرؤى التطويرية.
– استعراض التجارب العلمية والفكرية، حيث تم تقديم نماذج ناجحة من الدول المشاركة حول إدارة وتنظيم الحج، بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
توصيات ومخرجات الندوة
خرجت الندوة بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها:
– تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لضمان تقديم خدمات متكاملة للحجاج.
– تطوير آليات الاستطاعة بما يتناسب مع المستجدات الصحية واللوجستية.
– الاستفادة من التقنيات الحديثة في إدارة وتنظيم الحج، لضمان تجربة سلسة وآمنة للحجاج.
– توسيع نطاق الحوار بين الجهات المعنية، لتعزيز الفهم المشترك لمتطلبات الحج في العصر الحديث.
ختام الندوة وآفاق المستقبل
اختُتمت الندوة وسط إشادة واسعة من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الإسلامية. كما تم التأكيد على ضرورة متابعة تنفيذ التوصيات لضمان تحقيق أقصى استفادة منها في مواسم الحج القادمة.
بهذا، تظل الندوة الكبرى للحج منصة عالمية تجمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالحج، بما يسهم في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتحقيق أعلى مستويات الراحة والأمان لهم.