النيل الأزرق سفر في سجل الزود والاستجابة ((ياباقي الكرامه اقبل ويا باقي العماله أدبر )) محمد عبد الله الشيخ
تحدق بالوطن الخطوب وتتكالب عليه الاطماع وما بين قفلة قافل وجهل جاهل ونتهازيه رخيص يتربص به المتربصون بقه الاجهاز عليه ف بعد وصوله الي حالة من الضعف والهوان يتخيلونها بما نفسوا فيه سمهم الزعاف ونسي او تناسي العاقين متسولو السياسة والتسفل القيمي ان السودان له مناعة مكتسبة تحصنه وتحمية من مضاعفات العمالة والتبضع في سوق النخاسة الذي لم يمنعهم ويكفهم عنه ما يجري من انتهاكات الحرمات والقيم تشريدا وترويعا واغتصابا للحرائر وازهاق لارواح برئيه مشهد ادانته جل الهيئات والمنظمات المعنية بالحقوق واستعصي وصعب عليهم ادانته ونسبه إلى انتجه واشعل فتيله حتي اؤلئك الذين طالهم في ممتلكاتهم أقرباء ما اظنها غالية عليهم وعندما استشعر المخلصون من أبناء الشعب خطورة الوضع ونزر المآل ومايحدق بالهرعوا وتنادواللنجدة والاسناد وانتظموا وتراصو قبل أن يرفع الآذان مناديا ان ياباقي الكرامة اقبل وياباقي العمالة ادبر فاستجاب المخلصين تحملهم نخوة وحمية وطنية عالية وزمم وافية رافضين لعبث تتار العصر وفعلهم الممنهج لتحويل الخرطوم العصية الي وطن بديل لعربان الشتات والمستوطنين الجدد وفات عليهم وجهلوا ان مهر الخرطوم غالي لايملكونه دونه المهج ولأنهم علموا بتجربتهم هذه صعوبة تنفيذ مشروعهم الاستيطاني عاسوا فيها بحقد دفين حرقا ونهبا وتخريبا واتلافا لكل موروثها ومخطوطاتها من السجل المدني وسجلات الاراضي ظنا منهم أنهم سيمسحون الذاكرة والمرجعية وكان الخرطوم مجرد سجلات وأوراق واضابير متناثرة وحتي هذه جهلوا انها يمكن استعادتها كما حدث قبل وعادت قبل أن تعود الخرطوم طاهرة نقية من دنسهم لتزداد خيباتهم وحسراتهم ويذهب تخطيتهم الجهول والذي سقط في ساعاته الأولي ممهورا بدماء خمسة وثلاثون بطلا فدوا رمزية القائد وحافظوا علي تماسك القوات المسلحة لتظل أرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية رمزا للتماسك وحائلا ضد الانهيار والبيع الرخيص الذي تسوق له وتروج الالة الإعلامية باهظة الثمن غثة المردود والعائد دون أن تقنع طفل سوي سليم الفطرة لتمضي مسيرة الكرامة تسندها جحافل المستنفرين من الشباب وقدامي المحاربين استجابة لنداء القائد وتلبية لواجب الوطنية وضريبتها لم يثنيهم التخزيل وسبغ النداء بلون النداء الجهوية والايدلوجيا وفزاعة الكيزان والببعبع عودتهم إلى للحكم من بوابه الحرب تلك الاسطوانة الممجوجه فنتظمت البلاد طولها وعرضها جحافل الشباب في معسكرات التدريب وتجديد الدماء لأهل الخبرات القتالية وأهل البراء والولاء الوطني من الشباب ثارا ورد اعتبار للفارين والمهجريت قسرا وجبرا وانتقاما للسكالي والمكلومات مكسورات الخاطر من السبايا فلم يتخلف وطني كامل الأهلية دون عذر ومن لم يزود بنفسة جاد بماله رغم ما بالحال من رقه وبالانفس من خصاصة فتداعو في كل ولاية وكل مدينة بقوافل الزاد والاسناد صوب الفرق والالويه والحاميات وهكذا كان المشهد في إقليم النيل الأزرق أكثر مثالا لما حدث من تلاحم انتظم كل البلاد مشهد توحد فيه الجميع فلم يعلو صوت ويرتفع فوق صوت الوطن ولا معركة أشرف وانبل من معركة الكرامة التي تناست فيها المرارات وتساما الكل وارتفع فوق الجراح حتي ضاق ميدان المولد بالدمازين علي سعته بجحافل المواطنين من كل السحنات وألوان الطيف تتقدمهم حكومة الإقليم بسلطانها رمزا للسيادة الوطنية وسولجانها ردعا لكل مخزّل وفرضا لهيبة الدولة فحضرت قيادات ذات قيمة وشكيمة من أعيان الإدارة الاهلية وأهل السياسة ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة مشهد ارتعد له فرائص المرجفين فجاءت الكلمات امام الحشد معبرتا عن عظمة مناسبة بحجم الوطن وقلادة شرف تزين صدور أعضاء اللجنه العلياء للاستنفار ليؤكد سعادة الفريق أحمد العمدة بادي حاكم الإقليم علي وقفة حكومة الإقليم ودعمها للقوات المسلحة واسنادها من التنمية والاستقرار وأعلن الحاكم دون مواربه تقدم الصف من أجل تحقيق النصر بالخرطوم مؤكدا علي جاهزية اهل الإقليم لاسناد القوات المسلحة
ليأتي سعادة اللواء دكتور ربيع عبد الله ادم قائد منطقة النيل الازرق العسكرية وهو الأكثر سعادة بالحشد ليؤكد ان القوات المسلحة بحجم الوطن وثقافاته واتجاهاته موجها رسالة للمرتزقه
((شوفوا بلدكم وشوفوا اهلكم)) مؤكدا أن القوات المسلحة بها يحمي السودان ويتشكل وتواصل الحديث كل يثمن دور القوات المسلحة ليأتي الدكتور فرح عقار رئيس اللجنة العلياء للاستنفار مشيدا بوقفة شعب النيل الازرق خلف القوات المسلحة ودفعها بفلذات اكبادها وهم علي أهبة الاستعداد للانخراط في معسكرات التدريب وقال ان العملاء والجواسيس الذين ارادو ان يذهبوا بالدولة السودانية والقوات المسلحة خاب فالهم وطاش سهمهم
ويحمل سعادة العميد الركن عبدالمنعم عبدالباسط البشارات بتحرير مناطق جرط شرق وجرط غرب وبشير نوقو وخور البودي وفتح الطريق حتي ديم منصور مؤكدا أن الانتصارات لن تتوقف والقوات المسلحة من ورائها الشعب
هكذا سجل إقليم النيل الأزرق سفرا في سجل التاريخ ودرسا من دروس التامسح والسمو الوطني والالتفاف حول القضايا الوطنية الكبري