مقالات الرأي

زيارة بقيمة الزمان ودلالات المكان

الدمازين محمد عبدالله الشيخ

بعظم مشروعيتها واليقين القاطع بدورها كانت الزكاة مؤسسة لا تشترط أجواء وظروف محددة يحول عدم توفرها دون تحقيق أهدافها وغاياتها لذي لم ولن يكون ما اصابها من عطب وماطال مبانيها واصولها ومنقولاتها من تخريب الأيادي العابسة إلا دافعا وتحديا اضافيا واستشعار لمسؤلية التكليف فخرجت ممثلة في امينها العام وحادي ركبها واداراته العامة في الموارد مالا وعمالا الجباية والمصارف والدعوة والاعلام وأمناء امانتها المرهقة بالولايات فتنادو ليواصلو دورهم فتقاسمو مسؤلية الإشراف فنهبت سياراتهم الأرض وصولا الي الولايات يتفقدون منسوبيهم ويطمئنون علي احوالهم ومدي قدرتهم علي القيام بواجباتهم بكفاءة واقتدار ذلك بعد اعملو الفكر وعقدو العزم بنقل الأمانة العامة للديوان الي ولاية الجزيرة ارض المنحة يتقاسمون مع إخوانهم المباني حتي تمضي وتستمر المعاني فلم يلطموا الخدود ولا شقو الجيوب اويدعون بدعوة الجاهلية فكانت الزكاة اول مؤسسة من مؤسسات الدولة تناغما مع ظرف الازمة فوصل حادي ركبها الي اقصي حدود البلاد من معبر القلابات في اقاصي الجنوب الشرقي الي اشكيت عند أقصي الشمال لم يكن ترحال للتنزه والسياحة بل كان رهقا من أجل إيصال الحق المعلوم لأصحابه ومستحقيه فتحولت ميزانيتها الي ميزانية طواري من الإحاطة بافرازات الحرب وتخفيف مصابها علي الفارين من لظاها فتبادلت الإدارات العامة والاشرافيات الأدوار فكان للنيل الأزرق الحظوة بان وصلها اول وفد اتحادي من بين كل مؤسسات الدولة من أجل تفقد الاوضاع وترتيب أمر التدخلات لتاتي زيارة الأمين العام لديوان الزكاة مولانا ابراهيم موسي عيسي برفقة مدير عام المصارف الاستاذ فيصل حسن ادم والاخ اسامة عثمان عن المكتب التنفيذي للامين العام والاخ عادل عبد الرسول لترتيب المراسم لاقليم النيل الأزرق مواصلة للدور وتواصلا مع المنسوبين فكانت حفاوة الاستقبال عند مشارف حاضرة الإقليم في أجواء خريفية ماطرة جادت السماء قبلها بساعات بماءٍ منهمر ليبدأ برنامج الزيارة الحافل بالوقوف علي مخازن الديوان تاسيسا وتامينا ثم تحط الرحال داخل مباني الزكاة بالإقليم ويلتام حادي الركب ووفده في اجتماع تنويري مع الاستاذ نور الدين سليمان الضي حقار حتي يطمئن علي أحوال الفرسان في ظل راهن الاوضاع بالبلاد وتدخلات الديوان ومجهوداته تجاه النازحين من جحيم حرب الخرطوم فسمع الأمين ما اسلج صدره وأرضاه لينخرط بعدها دون أن يقادر مقعده في لقاء مع مدير التامين الصحي بالإقليم والمشاكل التي تعترض سير الخدمة المقدمة للفقراء والمساكين ليتعهد الأمين العام ويلتزم بحلها من أجل الإستمرار والاستدامة ليتواصل برنامج الوفد بلقاء السيد حاكم الإقليم بصحبة الاستاذة فتحية وزيرة التنميه الاجتماعية المكلفة والمشرفة علي الديوان لتبدو سعادة الحاكم بالمقدم وتثمين دور الزكاة بما حملته تقاسيم وجهه وافصح عنها لسانة فثمن عاليا دور الزكاة وبالغ تأثيرها الإيجابي في حياة الناس من خلال تدخلاتها ومشروها التي خص منها وذكر مشروع الجمعيات الزراعية للفقراء والعائدين ليؤكد رئيس مجلس أمناء الزكاة بالإقليم ان دفع الزكاة يأتي استجابه طبيعية وتعبيرا عن رضي المكلفين واقتناعهم عمليا بمايقوم به الديوان من دور ولم ينسي الحاكم وقفات الديوان في الازمات التي شهدها الإقليم المنكوب مذكرا بأن الإقليم مازال في حاجة لمزيد من الدعم والاسناد معربا عن كامل رضي حكومة الإقليم عن الديوان
لتواصل وزيرة التنمية الاجتماعية في ذات السياق امتنانا وتقديرا وعرفانا بدور ديوان الزكاة وتدخلاته وأثرها الواضح في المجتمع لتضم صوتها الي صوت الحاكم بالرضي عن ديوان الزكاة بالإقليم
ليأتي ماسمعه الأمين العام من رضي عن الديوان ومنسوبيه رضا مقابل رد الفضل للسيد الحاكم وجهده في تزليل الصعاب وتسهيل دور الديوان الشي الذي يضاعف مسؤوليات الديوان فيذكر ان الزيارة التي بغرض التواصل الاطمئنان علي الإقليم ومنسوبي الزكاة بما لا يؤثر علي القيام بدورهم بالكفاءة المطلوبة ومايكمن ان يقدمه الديوان من خلال عضويته باللجنه العليا لاحتواء آثار الحرب والتنسيق معها ليؤكد السيد الأمين العام أن ميزانية الديوان تحولت الى ميزانية طواري تضع متضرري الحرب في مقدمة أولوياتها ويذكر دون امتنان ان الديوان فوق هذا العطاء لم ولن يبخل أبنائه بأرواحهم فقدم الشهداء فدا للوطن موضحا أن مباني الديوان ومنقولاته أتلفت وخربت دون أن يقف ذلك او٠ يحول بين ديوان الزكاة وأهدافه في حماية المجتمع رغم ما أصاب الميزانية من عطب ليؤكد ماهو مؤكد عمليا ان الديوان سخرت كل امكاناته من أجل دعم المتأثرين بالحرب ليقطع الشك باليقين ان ما حدث من ابتلاء سيكون دافعا للنجاح٠
ثم جاءت الكلمة لرجل زرب اللسان خبير بالنيل الأزرق ولم بتقاطعات قضايها ليوضح فيصل ان الزكاة بإقليم النيل الأزرق مدرسة للمبادرات التي عممت علي ولايات السودان كافة ويؤكد اطمئنانه علي قدرتها علي المضي بثبات نحو تحقيق أهدافها فهي مدرسة تؤخذ منها المبادرات وليس أدل علي ذلك من مشروع سنابل الخير الزراعي وعرج مدير المصارف بالحديث عن العاديين والنازحين تم يلي ادخالهم في التامين الصحي وقدرة الميزانية علي تحمل العبءواوصي فيصل بالاهتمام بالجمعيات الزراعية للفقراء لنجاعتها واثرها الواضح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى