مقالات الرأي

انظار الشعب السودانى تراهن علي المبادرة السعودية الأمريكية لإنهاء الحرب

كتب .. سيف الدين ادم هارون
انقسم السودانيون في نظرتهم للقتال الدائر في البلاد منذ فجر صباح السبت الخامس عشر من أبريل بين شقي المكون العسكري، الجيش والدعم السريع إلى ثلاث فئات: فئة تؤيد الجيش وفئة تعاطفت مع الدعم السريع وفئة ثالثة نأت بنفسها عن الطرفين وطالبتهما بالوقف الفوري لهذا الاقتتال. حفظا علي سلامة الأرواح والممتلكات ولم تمضي سويعات وشاهد العالم عبر القنوات الفضائية بداية انهيار الدولة السودانية وتساقط الضحايا جراء الحرب التي راح ضحيتها.
مئات القتلى وآلاف الجرحى، فيما نزح حوالي مليوني مواطن الي مدن البلاد المختلفة عطفا علي فرار الالف المواطنين الي دول الجوار مثل مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وواصلت دول العالم إجلاء رعاياها، فيما يعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات كبيرة في ظل انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء وارتفاع أسعارها الجنوني وتفاخمت معناة المرابطين في مساكنهم في مناطق النزاع بالعاصمة الخرطوم مع استمرار الحرب وظهور العصابات المتفلتة علي خلفيه إفراغ سجون العاصمة وبدأت ملامح العاصمة في التحول إلى مدينة أشباح مهجورة ومعزولة عن العالم الخارجي، وقد امتدت المأساة إلى غرب السودان الي مدنية نيايلا وغيرها من المدن التي طالتها الاشتباكات وانتقلت إليها المعارك، وبات الشعب السودان أمام محنة إنسانية صعبة ستمتد وتطول. في وقت تعالت الأصوات المطالبة بضرورة إسكات صوت البندقية بعد دخولها الاسبوع السادس . وتتوجه أنظار السودانيين الي المبادرة السعودية الأمريكية بمدنية جدة. بغية توصل طرفي النزاع الي وقف إطلاق النار. والاتزام بالمعاهدات الدولية. لإنعاش امال ضحايا الحرب من المدنيين بغية الخروج الآمن وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة. مع ارتفاع مؤشر حاله الانهيار المحتملة للقطاع الصحي بالعاصمة عقب خروج عشرات المشافي من الخدمة في وقت جدد زعما الدول العربية دعهم لمبادرة جدة غداة اجتماع قادة جامعة الدول العربية أمس الأول وشددوا علي ضرورة المحافظة علي وحدة البلاد ودعم المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب . وينظر غالبية الشعب الي الحرب الدائرة الان بإنهاء الاسواء علي مر تاريخ السودان الحديث. لجهة أن العاصمة التي تحتضن حوالي 9 مليون شخص تحولت لمسرح الاحداث الدائرة الان . الشئ الذي بدوره ادي الي ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين علاوة علي الدمار الشبه كامل للمؤسسات المختلفة وانيهار مئات المصانع المنتجة وخروج البعض منها بعوامل الاتلاف بعد ظهور طرف ثالث يعمل علي إحراق المصانع بعد نهبها كل هذه الكوارث ألقت بظلالها السابلة علي مسرح الأحداث بالعاصمة. السودانية الخرطوم . وان تاريخ النزاعات المسلحة والتمرد في السودان الذي بدأ منذ ثمانينات القرن الماضي بجنوب السودان وغربه وشرقه. لم تحتفل فئة حتي الآن بالانتصار علي الاخر بواسطة السلاح . كل تلك المواجهات الدامية السابقة انتهت بالحوار داخل الغرفة المغلقة ونقلت القنوات الفضائية مراسم التوقيع واحتفاء اعداء الامس وأصدقاء اليوم مع بعضهم البعض وسط تبادل كلمتات الأطراء .وتجاهل معناة المدنيبن ضحايا نزاعاتهم السابقة . فإن الشعب السودانى دفع الغالي والنفيس بسبب الحروبات السابقة ولم يجني منها غير الالم والندم. وغدا تنتهي الحرب الدائرة . ويظل وجع الضحايا من المدنيين وخسائرهم الفاجعة في الأرواح والممتلكات ارقام للذكري فقط في دفتر النسيان. وقد لا تجد تلك الأسر المكلومة من يواسيها وعلي مدي تاريخ اتفاقيات السلام في السودان لم تهتم الجهات الضالعة بالمعني الواضح في تعويض ضحايا الحرب من المدنيين . لذا شددت اصوات بضرورة ايقاف الحرب. للمحافظة علي أرواح المواطنين العزل وممتلكاتهم في دولة يبحث المواطن عن لقمة العيش الحلال ويلهث خلف العلاج وبات التعليم وغيره من ضروريا الحياة نوعا من الاحلام المستحيلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى