كتابات ال”صباح” المظلمة بقلم :أبوبكر مختار
– الكاتبة الصحفية صباح محمد الحسن تنظر دوماً بمنظار سوداوي مظلم، منظارها يتجاوز الزوايا المضيئة إلى المعتمة والحالكة السواد ولا تقدم حلولاً ولا رؤية مجدية ومفيدة ، كتاباتها التي تحبرها تحت عنوان أطياف في الواقع تعبر عن طيف واحد غير متعدد الألوان وتحبذ السواد ونظرية المؤامرة تطغى على ماتكتب .
– الزميلة صباح ليست وحدها، كثيرون ركبوا الموجة التي تدعي الطهر الثوري والنضال في زمن بيع الكلام والمزاعم ولذلك تكتب صباح مسايرة الموجة النضالية بالحق والباطل وما أكثر باطل مدعي النضال الذين يسودون المحابر والوسائط بكل ما لا ينفع ولا يفيد من غثاء الكلام .
– كتبت صباحها بمنظارها الليلي حالك السواد قائلة “الناظر في مرآة المشهد السياسي الآن، يرى إنعكاس الدور المصري وإطلالته من جديد، فالتدبير السياسي وجهه كان بازغاً في مائدة الإفطار الرمضاني بمنزل الفريق ياسر العطا، تجلى ذلك في حضور السفير المصري للإفطار، في وقت ينفطر فيه قلب المواطن السوداني، بحرقة التمييز العنصري والنعت البذيء الذي تعرض له في بلد السفير، وقوات الشعب المسلحة لم تقف بجانب شعبها لترد له كرامته بعد الإهانة العلنية، فالمؤسسة العسكرية كرمت وأكرمت السفير وشاركته (الملح والملاح) وجلست معه على طاولة واحدة ورفعت عنه الحرج الذي يستدعي عنده رغبة الاعتذار.
– مافات على صباح ولا تعلمه أو تعلمه وتتجاهله أن مابين مصر والسودان أكبر من هذه الترهات العابرة ومدرجات كرة القدم ليس فيها غير التشاحن والغضب والتهاتر بين الجماهير وهذا الأمر داخل مصر بين جماهير الأهلي والزمالك وفي سوداننا نفسه بين جماهير الهلال والمريخ وازيدك من الشعر بيت جماهير الهلال ذاتها أساءت لاعبها أطهر الطاهر بسبب إضاعته ركلة جزاء في مباراة صن داونز الجنوب أفريقي التي سبقت مباراة الهلال ووصلت الإساءة والدة اللاعب بلاذنب لها وكتب اللاعب بنفسه على صفحته عن هذه الاساءات والتهديد بالقتل الذي تلقاه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولذلك ياست صباح هذه كرة القدم تجمع الجاهل والامي والمتعلم والمتعصب والذي يمكن أن يقول ويفعل كل شي ولكن يتهي هذا الأمر في حدود الملعب أو المباراة أو ماقبلها وبعدها وسيتلاشى كأن شي لم يكن ألم تسمعي بموت العشرات في ملاعب إنجلترا نعم إنجلترا والانجليز المخمومين بتحضرهم ورقيهم وديمقراطيتهم حدث هذا لأن تعصب كرة القدم احياناً يتجاوز حدود المعقول.
* يعني ياصباح عايزة الحكومة السودانية تطرد السفير المصري وتقطع العلاقات مع القاهرة لمجرد مهاترات في مباراة كرة قدم والله جهل غريب..
* ليتك ياصباح ذهبتي إلى ميدان العتبة في قلب القاهرة عقب المباراة مباشرة ستجدي السودانين في المقاهي يتأنسون مع اشقائهم المصريين وكأن شي لم يحدث، اذهبي إلى عين شمس واكتوبر وفيصل واللواء وعابدين والاسكندرية واسوان ستجدي السودانيين اكتر من المصريين في معظم هذه الأحياء.
– وتقول صباح :لكن لأن مصلحة القيادة فوق الوطن فظهور السفير المصري في المائدة، يكشف النقاب عن من هو صاحب الحصان الذي يجر عربة البرهان الآن نحو خيار البديل السياسي، فشهية السفير مفتوحة بلا شك، بعد أن وضع أمامه البرهان المقبلات السياسية لإمكانية نكوصه عن الإطاري، فالبرهان قالها صراحة إنه من الواجب علينا إن فشلت العملية السياسية أن نتنحى نحن والكتلة الديمقراطية والمركزي لأننا فشلنا، فالرجل دائما يتعمد أن يدمغ فشله بالآخرين ليعم شره، ولو كان نجاحا قطعا لجعل الأمر يخصه!!
– نتجاوز في هذه الفقرة الأخيرة الإساءة لرئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة واتهامه بأن مجرد منقاد في عربة تجرها مصر فقد اعتادت صباح في كتاباتها كل يوم أن تسئ لرمز السيادة والجيش لأن مكتب رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش بوسعه أن يرد إن شاء لكننا نرفض الإساءة للعلاقات العميقة الجذور بين بلدينا الشقيقين.
– مربط الفرس وبيت القصيد في كلام صباح مخاوف من تدافع عنهم الذين يريدون حكم السودان بالسلفقة وبدون تفويض شعبي وكان هذا الأمر واضح في كتابتها وان حاولت تخفيه تدافع عن اتفاق اطاري رفضته قاعدة أكبر من المؤيدة له ومصر ليس لها دخل برفض أو قبول الاتفاق ومافعلته سابقاً من دعوة للحوار السوداني السوداني كانت نابعة من حرصها على استقرار السودان مصر والسودان يربطهما رابط أعمق من مهاترات الناشطين ولا مجاملة في علاقات البلدين وحنقول كلامنا ان رضي النشطاء أو غضبوا.
– حقاً الغرض مرض.