د. بكرى يعقوب المرشح لرئاسة الوزراء يفصح عن رؤيته المستقبلية وبرنامجه الإصلاحي

الخرطوم ، فرانكفورت: سليمان عبد القادر

أكد الدكتور بكرى يعقوب المرشح لرئاسة مجلس الوزراء أن السودان قادر على إعادة صياغة منظومة الحكم وفق رؤى علمية تمكنه من السير على طريق الدول المتقدمة

وقال فى تصريحات صحافية من مقر إقامته بفرانكفورت بألمانيا أن التعليم يعد اساس تقدم وتطور الشعوب واماط اللثام عن خطط لاصلاح التعليم و تحسينه وجودته واتاحته للجميع والزاميته ومجانيته واعادة الخلوة كمنارة تعليمية للوصول به للجودة المطلوبة ومن ثم إعادة النظر فى التعليم الخاص فى المدارس والجامعات و اغلاقها لضمان الجودة فى هذا المجال الذى نعول عليه فى النهضة السودانية التى نخطط لها فى المستقبل وتطوير الاقتصاد الوطنى والخروج به من النفق المظلم يرى الدكتور بكرى الغاء كافة البرامج والقوانين الاقتصادية المقيدة لحركة وحرية التجارة والصناعة والزراعة بما فى ذلك ضريبة الجمارك المجحفة فى حق المواطن السودانى

وأضاف يشمل الاصلاح كافة القطاعات بالتركيز على قطاع الالات الزراعية والصناعة برفع الجمارك عنها حتى يصبح السودان من الدول الصناعية وتخفيف الجمارك عن بقية القطاعات ل 5% ليصبح السودان من الدول الجاذبة للاستثمار ورأس المال وجعله سوقا ضخما فى دول القرن الأفريقى

وابان أن كل هذه الاجراءات لاسعاد المواطن السودانى بعد إتمام هذا البرنامج برفع الدعم عن كافة السلع وتخصيص عائدات رفع الدعم للمواطن الفقير وتقديم الاعانات المالية لسد احتياجاته المعيشية فيما يرى الدكتور بكرى يعقوب أن الامن هو الأمر الأكثر أهمية فى العالم ويجب استتبابه فة كل ربوع السودان من خلال اعلان حالة الطوارئ لفترة ثلاث سنوات فى كافة أنحاء البلاد وتشكيل وحدات خاصة لمكافحة الجرائم المنظمة والفردية حتى تدمر كل البؤر الاجرامية فى السودان ليصبح خالى من هذه الآفات والعمل على إصلاح قوات الأمن وتحديد مهامها لضمان سلامة المواطن من الضرب الذى يمارس عليه والذى يعد فى حد ذاته جريمة يرتكبها أفراد قوات الأمن تحت ذريعة انتزاع الاعترافات وتأديب العصاة ليعيش المواطن فى ارضه عزيزا دون خوف اة وجل ،

وركز دكتور بكرى من خلال برنامجه الاصلاحى على مكافحة الفساد بكافة اشكاله وتحسين اداء الإدارة العامة من خلال فرض الرقابة المشددة على المشتبه فيهم بممارسة الفساد وتشديد العقوبات وفق القوانين ورفع الحصانات الممنوحة لهم متى ما لزم الأمر وتغيير أدوات العمل الادارى واليات الرقابة والعمل على إصلاح المؤسسة العسكرية بعد إتمام كافة برامج المصالحات ليصبح جيش وطنى موحد خالى من الانحيازات والتعصب القبلى مهمته حفظ سيادة الدولة

وفيما يلى الاصلاح السياسى يرى الدكتور بكرى اهمية اعداد دستور جديد للبلاد ( دستور دائم) يتم الحفاظ عليه تراعى فيه ظروف الأقليات وحماية الضعفاء وحقوق المرأة وفقا للشريعة الإسلامية، وتحدد فيه الخارطة السياسية المستقبلية لكنه يرى أن النظام الرئاسى افضل من النظام البرلمانى وأن الأخير اثبت عدم نجاعته فى الكثير من المجالات وعلى حد تعبيره يرى انه تحوم حوله ملامح الفساد واستغلال الضعفاء لخدمة الأغنياء

ويرى ضرورة توسيع وتطوير سكك الحديد كوسيلة مفضلة للنقل عالميا واعادة النظر فى تصدير المنتجات السودانية وفى مقدمتها الثروة الحيوانية وتصدير اللحوم الحية ، إضافة لاعادة تشغيل الخطوط الجوية السودانية لتنافس للخطوط الإقليمية والدولية مما يسهم فى تحقيق مكانة السودان الدولية فى مجال النقل الجوى ، و العمل على تطوير القدرات الزراعية والصناعة ورفع مستواها للوصول إلى الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض منه .