اخبار محليةمحلية سياسية

خبير: تنفيذ إتفاق السلام ينهي حالة الفوضى ويقود للتعافي

الجنينة: مزن نيوز

يتفق المراقبون للوضع الانتقالي في السودان على أن تنفيذ بنود اتفاق سلام جوبا يعد العامل الحاسم في عملية الاستقرار والامن وتهيئة الظروف لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وتطبيع الحياة،بينما تزداد المخاوف من ازدياد حالات العنف وظهور حركة نزوح جديدة للمواطنين، حيث كشفت الأمم المتحدة، عن لجوء نحو 30 ألف شخص، إلى دولة تشاد جراء العنف القبلي في ولاية غرب دارفور الأسبوع الماضي.

وشدد الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد على أهمية تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع في جوبا باعتبار أن الإتفاق هو الضمان الوحيد للاستقرار والأمن.

واكد أن تنفيذ بنود المصالحات بين القبائل التي وقعها النائب دقلو في غرب دارفور وتعزيز عملية التعايش السلمي احد عوامل الاستقرار والتعافي في دارفور.

وقد أثارت تفلتات أمنية وقعت في قرية تندلتي بولاية غرب دارفور القلق والمخاوف وسط السكان بالمنطقة نسبة لما تشكله من مخاوف تتصل بعودة النزاعات القبلية والاضطرابات مجددا للمنطقة فى اعقاب الهدوء.

وبحسب تصريح لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في 23 مارس، فان أسباب النزاع في المنطقة تعود إلى قُتل أحد أفراد قبيلة في منطقة تندلتي و قامت مجموعة من أفراد قبيلة بتعقب القاتلين المزعومين و رجمهما حتى الموت. وردًا على ذلك، حشد في مدينة تندلتي و هاجموها يومي 23 و24 مارس انتقاماً لرجم أفراد قبيلتهم.

وأوضح الخبير الأمني أن الخلافات السياسية تعرقل عملية الاستقرار وشدد على إنهاء هذه الحالة وتعزيز الثقة بين جميع المكونات من أجل التعافي.

واشار الى اهمية استصحاب التجربة التي ارساها قائد الدعم السريع في مجال تهيئة البيئة لعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم الأصلية والتى اثبتت جدواها ولابد من المواصلة فيها وقطع الطريق امام المتفلتين والمخربين للسلام.

يشير الخبراء الى اهمية إكمال نشر قوات حماية المدنيين بدارفور لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.

وفقًا لمصادر محلية فقد تم نشر القوات المشتركة في المنطقة لاحتواء الوضع،حيث قتل ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرين.

ووفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة فر حوالي 30000 شخص معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن عبر الحدود إلى تشاد.

وقد خف والي غرب دارفور ولجنة أمن الولاية لزيارة منطقة تندلتي لتهدئة الوضع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى