جولة على عدد من أحياء كوستي تؤكد إنسياب الإمداد المائي
بائعة شاي: الحنفية والدش كانوا ديكور
كوستي: ميسون عبد الرحمن – صلاح باب الله
ظلت مدينة كوستي بولاية النيل الأبيص تعاني لعدة سنوات من شح الإمداد المائي خاصة أبان فصل الصيف وظل حال المواطن ينادي بقول “أرويني أرويني” إلى ان بدأ الضخ التجريبي لمحطة كوستي الجديدة بمنحة من منظمة “جايكا” منذ عشرة أيام ليصبح لسان حالهم “الموية تروي العطشان وتطفي نار الحران” …
في هذا الإطار قامت الصحيفة بجولة إستطلاعية شملت عدد من الأحياء التي ظل يلازمها العطش على رأسها كادقلي ،أبو شريف ،الأزهري ومربعات 36 و 43 ….
مجرد ديكور
إحتفت المواطنة هبة أبوبكر من مواطني مدينة كوستي مربع 36 بإستقرار إمداد مياه الشرب في المدينة بعد سنوات من المعاناة والعطش.
وأثنت في إستطلاع للرأي على الدور المقدر الذي قامت به الهيئة العامة للمياه ومنظمة جايكا في تسغيل محطة كوستي الجديدة التي ادت لوصول المياه للأحياء خاصة تلك التي كانت تعاني أكثر من غيرها .
وقالت “المواسير والدش داخل البيوت كانوا مجرد ديكور” و”الموية كانت عصير عرديب” في إشارة للون المياه المتغير مطالبة الهيئة بالمحافظة على المستوى الحالي للإمداد.
وذكرت هبة أنها ظلت تعمل في بيع الشاي والقهوة لأكثر من 9 أعوام عانت فيها الأمرين في توفير المياه لعملها الذي يعتمد على المياه النقية بشكل رئيس وقالت كنا نعتمد على الشراء من عربات الكارو.
تعرفة الخدمة
من جانبها قالت ربة المنزل رويدا جمعة حي كادوقلي مربع 3 ان تكلفة شراء المياه للاسر الصغيرة كانت تصل إلى خمسمائة جنيه في اليوم للاسر الصغيرة وتزيد عن ذلك كثيرا لغيرهم مشيرة إلى ان تعرفة الخدمة الجديدة التي فرضتها هيئة المياه مؤخرا بعد الضخ التجريبي وإستقرار الإمداد والبالغ قيمتها 5 الف جنيه تعد أقل بكثير عن تكلفة الشراء السابقة.
إستدامة الخدمة
من جانبه طالب المواطن محمد أحمد الطيب موظف من سكان حي كادوقلي بالمحافظة على إستدامة الخدمة مشيرا لان الأحياء الطرفية للمدينة ظلت تعاني العطش لما يزيد عن ثمانية أعوام.
في سياق متصل أبانت نسرين حسن حي أبو شريف
ان المنطقة كانت تعاني من شح مياه الشرب خاصة وأنها تقع على قوز رملي مرتفع يعيق إنسيابية وصول الإمداد حيث كان يتم شراء زوج جركانات الماء بمائتين جنيه وهو ما كان يشكل رهق للعديدين إلى ان تم حل المشكلة عبر ضخ محطة كوستي الجديدة وأصبح اامواطن يتلقى المياه من الحنفيات بشكل مباشر.
دخول الشبكة
وشكرت المواطنة دهبية عبد الله ربة منزل حي كادوقلي جهود هيئة المياه بقولها “ناس الموية ما قصروا معانا دخلونا الشبكة” وأضافت ان حي كادوقلي دخل مؤخرا شبكة المياه بعد ان كان يشرب من صهريج يندر ان يمتلئ مما يضطر السكان للشراء من حي المثلث المجاور الذي كانت تصله الشبكة وأضافت “بعد دخول الشبكة مشكلتنا إنحلت”.
نقل بالدرداقة
من جانبه قال الطالب بمدرسة الفردوس عمر ابو زيد من مواطني حي 43 قال كنا ننقل المياه بالدرداقة من الأحياء المجاورة او الشراء من عربات الكارو مبينا ان الإمداد أصبح متوافر معظم ساعات اليوم وأضاف “إرتحنا من النقل بالدرداقة وبقينا نمشي الكورة”.
صيانة الشبكة
من ناحية أخرى كشف المواطن أحمد عوض من مواطني 43 عن إستمرار ضعف الإمداد داخل أجزاء بعض الأحياء وقطع بالقول ان حجم المعاناة لم يعد مثل السابق مطالبا هيئة المياه بالولاية بمراجعة صيانة الشبكة بشكل دوري لتفادي الضعف مناديا بضرورة تكاتف الجهود بين الجهات الرسمية والشعبية للمحافظة على إستمرار إمداد الماء.