البنك الدولي يمهل السودان ثلاثة أشهر للتوافق السياسي مقابل إعفاء الديون
واشنطن: مزن نيوز
هدد البنك الدولي كما جاء في الاخبار بامهال السودان ثلاثة أشهر من اجل التوافق السياسي وتكوين حكومة مدنية او الغاء الاتفاق بالاعفاء من الديون رغم عن ان حجم الأزمة السياسية يعزى للأوضاع الاقتصادية المتردية.
ويقول الخبراء ان الازمة السياسية في السودان ما هي الا تجلي للازمة الاقتصادية التي اوصلت البلاد الي ماهي عليه ، بل كانت السبب المباشر في تفجير الثورة بعد جملة تراكمات ! حتى قيام حكومة الثورة التي اقعدتها الاوضاع الاقتصادية والخزينة الخاوية والعزلة الدولية المفروضة ولم يكن مسار الانتقال محتاج الا إلى ثمان مليار دولار كما أشار اول رئيس مجلس وزراء لحكومة الثورة لاحداث التحول اللازم لانعاش البلاد.
رغما عن انهاء السودان عزلته مقابل مادفعه من ملايين الدولارات التي هو في امس الحوجة اليها لم تسرِّع المؤسسات الدولية للتمويل بالتدفقات المالية اللازمة رغم عشرات مؤتمرات اصدقاء السودان الذين وعدوه بالكثير دون اي ايفاء في الواقع.
من المعلوم ان اي توافق بين عدد من الاطراف المتنازعة ، لابد ان يكون بالقناعة الكافية والرضا التام، دون ضغوط او املاءات، والا قاد الي نتائج عكسية وزاد من ارباك المشهد السياسي المرتبك اصلا.
يرى المراقبين ان السودان حاول جاهدا تنفيذ سياسات البنك الدولي، وماصادق عليه من سياسات مالية مع صندوق النقد الدولي ،ومؤسسات التمويل الدولية الشبيهة مما ادى الى ضغوط اقتصادية عانى منها ومايزال المواطن.